المسار الإخباري :كشفت مصادر إسرائيلية ودولية تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، والذي تم التوصل إليه فجر الثلاثاء بوساطة من الولايات المتحدة وقطر، بعد أسابيع من التصعيد العسكري العنيف بين الجانبين.
ووفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية، أطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراء الحكومة على الاتفاق صباح اليوم، وطالبهم بالتزام الصمت الإعلامي إلى حين اتضاح الموقف ميدانيًا، في حين لم يُعرض الاتفاق على الكابينت للمصادقة، بعد أن تم اتخاذ القرار مسبقًا بالتنسيق مع المؤسسة الأمنية.
وأكد دبلوماسي مطّلع أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ رئيس وزراء قطر بموافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار، طالبًا منه إقناع الجانب الإيراني، وهو ما تم عبر اتصالات مكثفة شارك فيها نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وتزامنًا مع استمرار الاتصالات، نشر ترامب تغريدة شكر فيها قطر على جهودها في الوساطة، مؤكدًا أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه خلال ست ساعات من الإعلان، على أن يستمر مبدئيًا 12 ساعة، تمهيدًا لإعلان “النهاية الرسمية للحرب” خلال 24 ساعة.
وقال ترامب: “منعنا حربًا كانت ستدوم لسنوات”، مشيدًا بـ”شجاعة وتحمل” كل من إسرائيل وإيران، رغم تعرّض قطر لهجوم صاروخي إيراني على قاعدة العديد قبل ساعات من التهدئة.
إيران: لا وقف لإطلاق النار… والرد مستمر
في المقابل، نقلت شبكة “سي أن أن” عن مسؤول إيراني كبير نفيه وجود اتفاق رسمي، مؤكدًا أن طهران لم تتلقَ أي مقترحات بشأن وقف إطلاق النار، وتعتبر ما يصدر عن إسرائيل وأميركا “خدعًا دعائية لتبرير العدوان المستمر”.
وأضاف المسؤول الإيراني: “نحن في حالة دفاع شرعي… العدوان مستمر، والردود ستتكثف”.
وكانت إسرائيل قد بدأت عدوانًا واسعًا على إيران في 13 يونيو الجاري، مستهدفة منشآت نووية وقواعد صاروخية وعلماء، وردت طهران بإطلاق مئات الصواريخ والمسيرات على العمق الإسرائيلي، فيما شاركت الولايات المتحدة لاحقًا في القصف عبر استهداف منشآت نووية إيرانية فجر الأحد.
ويأتي هذا التطور في لحظة حرجة، وسط مخاوف من انهيار الاتفاق قبل دخوله حيّز التنفيذ، في ظل غياب إعلان رسمي من طهران، واستمرار التصريحات المتضاربة حول نوايا الطرفين.
