المسار الإخباري :غزة – تتواصل جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، لليوم الـ628 على التوالي، وسط تصعيد عنيف في القصف وارتفاع مرعب في أعداد الشهداء، معظمهم من الفقراء الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، ارتقى 94 شهيدًا، بينهم 60 شهيدًا أثناء انتظارهم المساعدات، في قصف استهدف مراكز توزيع الغذاء شمال ووسط القطاع.
وفي مجزرة جديدة فجراً، ارتقى 24 شهيدًا وأصيب 146 آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في وسط قطاع غزة كانوا يصطفون للحصول على المعونات. كما استشهد 30 مواطنًا في قصف مماثل قرب مراكز الإغاثة شمال رفح.
وأفادت مصادر طبية بأن قوات الاحتلال استهدفت منازل مدنيين في دير البلح، النصيرات، جباليا، خان يونس، وحي الزيتون، ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال.
من بين الشهداء:
الطفل عبد الرحمن نبهان (13 عامًا) الذي استُهدف بطائرة مسيرة أثناء جمع الحطب لعائلته شمال غزة.
سبعة أفراد من عائلة الجمال، بينهم خمسة أطفال، قضوا في قصف عنيف استهدف منزلهم في حي الصبرة جنوب غزة.
المواطنان صالح محمد أبو صعاليك ومحمد صالح أبو صعاليك، في قصف بطائرة مسيرة استهدف بلدة القرارة شمال خانيونس.
كما نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف واسعة لمنازل المدنيين في جباليا، واستهدف بالطيران الحربي والمدفعي مناطق في خان يونس، النصيرات، وحيي الشجاعية والتفاح.
فرق الدفاع المدني تواصل جهودها لانتشال جثامين من تحت الأنقاض، وسط صعوبات بالغة في ظل القصف المستمر ونقص المعدات.
ويأتي هذا التصعيد بينما يعيش القطاع تحت وطأة حصار خانق، حيث تمنع قوات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية، مما يجعل المدنيين ضحايا مزدوجين للجوع والقصف
