المسار الإخباري :استدعت وزارة الخارجية الإسبانية، اليوم الخميس، القائم بالأعمال الإسرائيلي في مدريد، احتجاجًا على تصريح “مرفوض” اعتبر فيه أن إسبانيا تقف “في الجانب الخطأ من التاريخ” بعد وصف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ما يجري في قطاع غزة بـ”الإبادة الجماعية”.
وأكدت مصادر حكومية أن الاستدعاء جاء ردًا على بيان صادر عن السفارة الإسرائيلية اتهم فيه رئيس الوزراء الإسباني باتخاذ “موقف لا يمكن الدفاع عنه أخلاقيًا”، معتبرًا أن تصريحاته حول غزة “تُبعد إسبانيا عن الإجماع الأوروبي وتضعها على الهامش المتطرف”.
وكان سانشيز قد صرح، خلال اجتماع في بروكسل، أن غزة تشهد “وضعًا كارثيًا ينذر بإبادة جماعية”، مطالبًا بتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، إلى جانب السماح العاجل بوصول المساعدات الإنسانية بإشراف الأمم المتحدة.
وتعد هذه المرة الرابعة التي تستدعي فيها مدريد مسؤولًا إسرائيليًا منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، إذ سبق وأن استدعت الخارجية الإسبانية القائم بالأعمال في مناسبات سابقة على خلفية تصريحات مشابهة.
ويُعتبر سانشيز من أبرز الأصوات الأوروبية المنتقدة للسياسة الإسرائيلية في قطاع غزة، وقد اتخذت حكومته سلسلة من الخطوات التصعيدية مؤخرًا، شملت تعليق صفقات سلاح وتجميد شراكات تكنولوجية مع تل أبيب.
