المسار الإخباري :كشفت مجلة عسكرية متخصصة أن الولايات المتحدة استنفدت ما بين 15% إلى 20% من مخزونها العالمي من صواريخ “ثاد” الاعتراضية خلال 11 يومًا فقط، وذلك أثناء التصدي لموجات الصواريخ الإيرانية التي استهدفت إسرائيل خلال العدوان الأخير.
وبحسب التقرير، فإن هذا الاستنزاف الهائل في وقت قصير مثّل ناقوس خطر للبنتاغون، خاصة أن صواريخ “ثاد” تُعد من الأعمدة الأساسية في المنظومة الدفاعية الأمريكية ضد التهديدات الصاروخية بعيدة المدى، سواء في الشرق الأوسط أو في آسيا أمام الصين وكوريا الشمالية.
وربطت المجلة بين هذا النزيف السريع في الترسانة الأمريكية وبين قرار واشنطن الضغط نحو وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران، مشيرة إلى أن استمرار المواجهة كان يعني الدخول في مرحلة الخطر الاستراتيجي لمخزون الصواريخ الاعتراضية الأمريكية.
كما يُفهم من التقرير أن التكلفة السياسية والعسكرية للحرب، من منظور واشنطن، فاقت الفائدة الإستراتيجية، وهو ما دفعها لتفعيل قنوات الدبلوماسية عبر وسطاء دوليين للوصول إلى هدنة قبل تفاقم الأمور.
يُذكر أن منظومة “ثاد” (THAAD) تُستخدم لاعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاعات شاهقة، وتُصنّف ضمن أكثر الأنظمة الدفاعية تعقيدًا وفعالية، إلا أن تصنيعها يستغرق وقتًا وتكلفة عالية، وهو ما يجعل خسارة كمية كبيرة منها خلال فترة قصيرة أمرًا ذا أبعاد أمنية كبيرة.
