
المسار الإخباري :في جريمة مروعة تضاف لسجل الإبادة المتواصلة، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة دموية اليوم الجمعة، باستهداف مدرسة أسامة بن زيد التي تؤوي نازحين في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 8 مدنيين بينهم 5 أطفال، بعد أن احترقت أجسادهم داخل المدرسة.
الغارة الإسرائيلية تسببت في اندلاع حريق هائل، وثّقته عدسات الهواتف المحمولة في مشاهد مأساوية، أظهرت ألسنة اللهب تلتهم الجرحى، ومحاولات الأهالي انتشال المصابين وسط دخان كثيف وصرخات استغاثة.
إحدى اللقطات المؤلمة وثّقت رجلًا يخرج رضيعًا محروقًا من بين الأنقاض، في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها النازحون العزل.
“كانت مأوى، فصارت محرقة” – بهذه الكلمات تداول نشطاء فيديوهات وصورًا من مكان الجريمة التي هزت الضمير الإنساني، حيث تحوّلت المدرسة إلى فوهة نار قضى فيها أطفال كانوا يلوذون بها من الموت خارجها.
▪️ وزارة الصحة في غزة أكدت اليوم أن 72 شهيدًا و174 إصابة وقعت خلال الساعات الـ24 الماضية فقط، جرّاء العدوان المستمر.
▪️ منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت حرب الإبادة عن أكثر من 56 ألف شهيد، وما يزيد عن 132 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب 11 ألف مفقود.
ورغم هول الفاجعة، ما يزال المجتمع الدولي يكتفي بالبيانات، في وقت تحاصر فيه غزة حتى في شهيقها الأخير، وتُرتكب المجازر في وضح النهار، دون رادع.