المسار الإخباري :شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت عدة محافظات في الضفة الغربية، تزامنًا مع تصعيد خطير من قِبل المستوطنين الذين كثفوا اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم في مشهد يعكس انفلاتًا منظّمًا تحميه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
ففي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة واعتقلت الأسير المحرر فهد صوالحي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة تخللها إطلاق نار وعبوات محلية الصنع تجاه الآليات العسكرية. كما تم اقتحام منزل الأسير المحرر رياض مرشود، إضافة إلى بلدة تل جنوب غرب المدينة، في ظل استمرار المستوطنين بإغلاق طرق رئيسية تربط بين بلدات جنوب نابلس.
وفي الخليل، شهدت مناطق بيت أمر ويطا عمليات اقتحام تزامنت مع اعتداءات للمستوطنين شملت اقتلاع أكثر من 150 شتلة زيتون وتخريب أراضٍ زراعية في منطقة “اغزيوة” قرب قرية سوسيا. هذه الاعتداءات استهدفت أراضي المواطن محمد مخامرة، ضمن حملة متواصلة لتجريف الممتلكات تمهيدًا للتوسع الاستيطاني.
واستمرت عمليات الاقتحام في مناطق أخرى، شملت طولكرم (ضاحية اكتابا وعنبتا)، وجنين (قرية مركة)، وقلقيلية (بلدة باقة الحطب)، ورام الله والبيرة (حي الإرسال، مدينة البيرة، دير أبو مشعل، وبرقا)، حيث نفذت قوات الاحتلال عمليات تفتيش واسعة دون تسجيل حالات اعتقال في بعض المناطق.
وفي تصعيد جديد لاعتداءات المستوطنين، تعرض طاقم إسعاف فلسطيني للاعتداء الجسدي أثناء تأدية مهامه بالقرب من بيت لحم، في حادثة تؤكد اتساع رقعة العنف الاستيطاني وتواطؤ الاحتلال في حمايته.
هذه التطورات تندرج في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى تشديد الخناق على الفلسطينيين، واستكمال مشروع الضم الزاحف، وسط صمت دولي وانشغال إقليمي عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في الأراضي المحتلة.
