تصريحات “عنصرية” تثير غضب الفلسطينيين في ألمانيا.. وسفارة فلسطين تحتج رسميًا

صالح شوكة
2 Min Read

المسار الإخباري : – تقدّمت سفارة دولة فلسطين في ألمانيا باحتجاج دبلوماسي رسمي لدى وزارة الخارجية الألمانية، بعد تصريحات وصفت بـ”العنصرية والخطيرة” أدلت بها وزيرة التعليم كارين برين، وصفت خلالها الجالية الفلسطينية بأنها “متطرفة”.

وفي تصريحات لصحيفة بيلد الألمانية، قالت برين إن “لدينا مجتمعًا ضخمًا يضم 200 ألف فلسطيني، وأكثر من عدد اليهود في ألمانيا”، وأضافت: “ومن الواضح أنهم متطرفون تمامًا بسبب مجتمعاتهم”، وهو ما أثار موجة واسعة من الغضب والانتقادات في الأوساط الفلسطينية والألمانية.

السفارة الفلسطينية وصفت هذه التصريحات بـ”غير المسؤولة”، معتبرة أنها تُغذّي خطاب الكراهية والتمييز العنصري، وتعرّض أبناء الجالية الفلسطينية للتشهير والاستهداف. وطالبت في مذكرة رسمية بسحب التصريحات فورًا، وتقديم توضيح رسمي من السلطات الألمانية، ومحاسبة الوزيرة على تصريحاتها التي “تنتهك قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

وأكد السفير الفلسطيني لدى ألمانيا، د. ليث عرفة، أن الجالية الفلسطينية جزء فاعل ومساهم في المجتمع الألماني، وشدد على أن “دولة فلسطين لن تسمح بأي شكل من أشكال التشهير أو التنمر ضد جالياتها في العالم”.

وقد أثارت هذه التصريحات جدلًا واسعًا في الإعلام الألماني ومنصات التواصل، حيث كتب المخرج الفلسطيني-الألماني رشاد الهندي ساخرًا: “كألماني-فلسطيني، أنا بحسب وزيرتنا ‘متطرف بشكل واضح’!”، معتبرًا أن ما يجري هو محاولة “لنزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين”.

في المقابل، دافعت بعض الأصوات، من بينها الباحثة سوزان شروتر، عن تصريحات الوزيرة، مستشهدة بمظاهرات مؤيدة لفلسطين في برلين. إلا أن حقوقيين ونشطاء ألمان وعرب اعتبروا أن هذه التصريحات تندرج ضمن حملة أوسع تستهدف الجاليات المسلمة والعربية في أوروبا.

السفارة الفلسطينية ختمت بيانها بدعوة السلطات الألمانية إلى تعزيز قيم التعددية والعدالة والتعايش، مؤكدة أن هذه الأزمة يجب أن تكون فرصة لفتح حوار حقيقي وشامل حول حقوق الجاليات واحترام إنسانيتها.

Share This Article