
المسار الإخباري :في ضربة نوعية جديدة تُعد من أقوى عمليات المقاومة منذ بدء العدوان، وثق مقطع فيديو بثّه مراسل عسكري إسرائيلي لحظة تنفيذ كمين مركب نفذته كتائب القسام في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة مساء الإثنين الماضي.
الفيديو، الذي نشرته إذاعة اليهود المتشددين (الحريديم)، أظهر مشاهد مباشرة لتعرض كتيبة “نتساح يهودا” لتفجير مزدوج أثناء عملية عسكرية تحت إمرة اللواء الشمالي لفرقة غزة، تبعه اشتباك عنيف استخدمت فيه المقاومة أسلحة رشاشة خفيفة وثقيلة.
ويظهر في التسجيل حالة من الفوضى والانهيار بين الجنود الإسرائيليين، حيث ارتطم بعضهم بالأرض بينما حاول آخرون سحب المصابين وسط إطلاق نار كثيف.
ووفق المعطيات الإسرائيلية، أسفر الكمين عن مقتل 5 جنود وإصابة 14 آخرين بجراح متفاوتة. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن العملية نُفذت بإحكام، إذ مرت كتيبتان عبر طريق مفخخ فجر المقاومون فيه عبوتين ناسفتين متتاليتين، قبل أن يبدأ إطلاق نار كثيف استهدف فرق الإنقاذ.
وكانت كتائب القسام قد توعدت عقب العملية في بيان مصور نُشر على تلغرام، بـ”كسر هيبة جيش الاحتلال”، مؤكدين أن هذا الكمين جزء من معركة استنزاف واسعة النطاق.
وفي السياق ذاته، صرّح أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم القسام، بأن “بيت حانون كانت ضربة قاصمة لوحدات النخبة الإسرائيلية، وستكون مثلها الكثير”، مؤكداً أن القرار الأكثر غباءً لنتنياهو هو إبقاء قواته في غزة، ملوحًا بإمكانية أسر جنود جدد.
ووفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقد قُتل 39 جنديًا وضابطًا إسرائيليًا منذ استئناف الحرب في 18 مارس/آذار 2025، بعد تنصل حكومة الاحتلال من اتفاق يناير الماضي، ما يشير إلى تصاعدٍ ملحوظ في قدرات المقاومة وعملياتها الهجومية المركزة.