
المسار الإخباري :في خضم أزمة سياسية متصاعدة داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل، كشفت مصادر حزبية عن احتمال حلّ الكنيست خلال الأيام القليلة المقبلة، مع توقعات بإجراء الانتخابات العامة القادمة بين عيدي “المساخر” و”الفصح”، أي في الربيع المقبل.
ووفقًا لتقديرات من داخل الأحزاب الحريدية، تفاقمت الأزمة بسبب تأخّر طرح مسودة قانون التجنيد، الذي كان من المفترض أن يُسلَّم إليهم الأحد الماضي بناءً على تعهّد من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. إلا أن المطلب لم يُنفذ، مما أثار استياء واسعًا داخل الكتل الدينية.
وترى قيادات حريدية أن نتنياهو يُماطل عمدًا، ويخطط لتجاوز الدورة الصيفية والدفع باتجاه انتخابات مبكرة في مستهل الدورة الشتوية للكنيست.
وتُشير تسريبات من حزب الليكود إلى أن الكنيست قد يُحل رسميًا في شهري نوفمبر أو ديسمبر، نتيجة العجز المتوقع عن تمرير كل من قانون التجنيد والميزانية العامة.
في السياق ذاته، ربط مسؤول حكومي رفيع إمكانية حلّ البرلمان بمدى ما يحققه نتنياهو من إنجازات في زيارته الحالية لواشنطن. إذ من المتوقع، في حال نجح في التوصل إلى اتفاقيات “تاريخية” تشمل السلام مع السعودية وسوريا، وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية بدعم أمريكي، أن يُعلن حل الكنيست فور عودته، تمهيدًا لحملة انتخابية مبنية على تلك الإنجازات.