المسار الإخباري : – في خطوة غير مسبوقة، اتفقت أكثر من 20 دولة خلال اجتماع طارئ في العاصمة الكولومبية بوغوتا، على سلسلة إجراءات ملزمة لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
الاجتماع الذي قادته “مجموعة لاهاي”، وهو تحالف يضم ثماني دول تأسس مطلع العام الجاري في هولندا، هدف إلى إطلاق تحرك دبلوماسي وقانوني جماعي لمحاصرة الجرائم الإسرائيلية ومساءلة قادتها أمام المحاكم الدولية.
ووقّعت الدول المشاركة على اتفاق يقضي بـوقف تام لأي توريد أو نقل للأسلحة والذخائر والوقود والمعدات العسكرية ذات الاستخدام المزدوج إلى إسرائيل، ومنع مرور السفن المرتبطة بهذه الأنشطة عبر موانئها.
كما اتفقت الدول على مراجعة عاجلة للعقود العامة بهدف إنهاء أي دعم مباشر أو غير مباشر للاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا من قبل الصناديق السيادية أو المؤسسات التابعة للحكومات.
وشارك في الاجتماع إلى جانب الدول المؤسسة، وفود من تركيا والبرازيل والبرتغال والجزائر ولبنان وسلطنة عُمان وأوروغواي وبنغلاديش وتشيلي وجيبوتي وإندونيسيا ونيكاراغوا وسانت فنسنت وجزر غرينادين، إلى جانب ممثلين عن دولة فلسطين.
التحرك الجديد يأتي في أعقاب الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في يوليو 2024، والذي أكّد أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية “غير قانوني”، وألزم الدول والمنظمات الدولية بعدم الاعتراف به أو تقديم أي دعم له.
كما تتزامن هذه الخطوة مع دعوى الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، على خلفية جرائم ضد الإنسانية في غزة.
التحالف الدولي الجديد يعكس تحولًا متسارعًا في المواقف العالمية تجاه الجرائم الإسرائيلية، ويشكّل أول تحرك جماعي ملموس من هذا النوع منذ عقود.