المسار الإخباري :في خطوة تصعيدية خطيرة، صوّت الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، لصالح قرار يدعو إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن، وذلك بأغلبية 71 صوتًا، وسط معارضة عربية وامتناع بعض الأحزاب الإسرائيلية عن التصويت.
وينص القرار على أن مناطق مثل الخليل، نابلس، شيلو، وبيت إيل، هي جزء مما وصفه بـ”الوطن التاريخي والروحي للشعب اليهودي”، متذرعًا بأن أحداث السابع من أكتوبر تثبت أن إقامة دولة فلسطينية “تمثل خطرًا وجوديًا على إسرائيل”.
القرار – الذي لاقى دعمًا واسعًا من اليمين المتطرف – يدعو الحكومة إلى بسط القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية بشكل فوري على كافة مناطق الاستيطان في ما يُعرف بـ”يهودا والسامرة وغور الأردن”، معتبرًا أن ذلك سيُعزز أمن “دولة الاحتلال” ويمنع أي مسار نحو حل الدولتين.
كما جدد الكنيست رفضه الصريح لإقامة دولة فلسطينية، معتبرًا أنها لم تعد على “جدول الأعمال”، موجّهًا نداءً لحلفاء “إسرائيل” في العالم لدعم هذه الخطوة التي وصفها بـ”تحقيق نبوءات الأنبياء والعودة إلى صهيون”.
يُشار إلى أن هذا القرار، رغم كونه غير ملزم قانونيًا، يمثل مؤشرًا واضحًا على تصاعد السياسة الإسرائيلية نحو الضم الكامل، في ظل انحسار المواقف الدولية الداعمة لحقوق الفلسطينيين.
