إسرائيليات

اتهام إسرائيلية بالسعي لاغتيال نتنياهو بصاروخ “آر بي جي”

المسار : قدّمت النيابة العامة الإسرائيلية في تل أبيب، اليوم الخميس، لائحة اتهام ضد سيدة إسرائيلية (73 عاما) تنتمي إلى حركة الاحتجاج ضد حكومة الاحتلال، تتّهمها بمحاولة التخطيط لارتكاب عملية اغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وجاء في لائحة الاتهام أن السيدة الإسرائيلية والتي تعاني من مرض عضال، قرّرت أن تنفّذ عملية اغتيال تستهدف رئيس الحكومة نتنياهو، في خطوة وصفتها بـ”تضحية من أجل الدولة”، وقالت في التحقيقات: “أنا يائسة من وضع البلاد ومن وضعي الصحي، وقرّرت التضحية بنفسي من أجل إنقاذ إسرائيل وأخذ نتنياهو معي إلى القبر”.

طبقا للائحة الاتهام التي قدمّت على وجه سرعة ضمن مساعي السلطات القانونية لردع كل من يفكر بالقيام بمثل هذه العملية الخطيرة، فإن المتهمة بدأت في حزيران/ يونيو 2025 -بعد تشخيص حالتها بأنها مصابة بمرض خطير- بالتحرك لتنفيذ مخطّطها، حيث شاركت في اجتماعات مغلقة مع ناشطين آخرين من حركة الاحتجاج، ناقشوا خلالها “سبل تصعيد النضال في الشارع. كذلك تحدثت السيدة حول الموضوع في محادثات مشفّرة عبر تطبيق واتساب مع بعض زملائها. ولاحقا، دعت أحد الناشطين إلى منزلها، حيث طلبت الحديث معه في غرفة النوم دون وجود هواتف، وكشفت له نيتها في تنفيذ عملية اغتيال، كما سعت للحصول على معلومات عن ترتيبات أمن رئيس الحكومة، وطلبت منه مساعدتها في الحصول على قاذفة “آر بي جي”.

الناشط الإسرائيلي المعارض للحكومة الذي رفض التعاون، قرر إبلاغ غونين بن يتسحاك، وهو ناشط بارز وذو خلفية في جهاز الأمن العام (الشاباك)، والذي قام بدوره بإبلاغ الجهات الأمنية فورًا.

وعلى إثر البلاغ، تم اعتقال السيدة من قبل وحدة التحقيقات الخطيرة “لاهاف 433″، وخلال التحقيق الأولي أقرّت بجميع التهم، لكنها تراجعت لاحقًا مدعية تارة أنها مريضة وتعاني من تخيلات وأوهام مرضية، وتارة زعمت أن الناشط “يكذب” وأنها لم تكن جادة.

وقالت الشرطة إن التحقيق أظهر أن أصدقاءها حاولوا ثنيها عن فكرة الاغتيال، ثم أبلغوا الشرطة بعد أن استمرت في التحدث حول الموضوع.

من جهتها طلبت النيابة العامة تمديد الإقامة الجبرية الكاملة بحقها حتى نهاية الإجراءات القانونية، وورد في طلبها: “للأسف، مرضها الذي قادها إلى التخطيط لإنهاء حياة رئيس الحكومة، لا يزال قائمًا، والخطر من إعادة محاولة التنفيذ لا يزال حقيقيًا، ما يدل على درجة عالية من الخطورة”.

لكن وبعد التحقيق مع الناشطة، أفرجت الشرطة عنها بشرط ابتعادها عن مؤسسات حكومية وعن نتنياهو، وطلب محاميها فرض حظر نشر على تفاصيل القضية.

وردا على سؤال الإذاعة العبرية العامة اليوم أن التهمة خطيرة ويصل الحكم عليها وفقا للقانون للسجن المؤبد، نفى محامي السيدة أن تكون نية جدية لدى موكلته بالشروع الفعلي في محاولة الاغتيال. وتابع: “أصيبت موكلتي بصدمة كبيرة فور اعتقالها وتبليغها بطبيعة الشهات المنسوبة لها. وقد كانت مفاجأتها كعاصفة رعدية في ذروة الصيف”.