المسار الإخباري :في تصريح وصفه مراقبون بأنه الأقوى منذ بدء العدوان، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن ما يجري في قطاع غزة يشكل أزمة أخلاقية كبرى تهز الضمير العالمي، وسط استمرار الحصار والمجاعة والقصف المتواصل.
وخلال كلمة مصوّرة ألقاها في فعالية نظمتها منظمة العفو الدولية، أشار غوتيريش إلى أن “جهات ضغط قوية تعمل ضد منظومة حقوق الإنسان والقانون الدولي، بالتوازي مع انتهاكات فاضحة تتعرض لها المحكمة الجنائية الدولية ومنظومات العدالة العالمية”.
وأضاف: “لا شيء يمكن أن يبرر حجم الموت والدمار الذي شهده العالم منذ 7 أكتوبر 2023″، مشيرًا إلى أن حجم الدمار في غزة غير مسبوق خلال العقود الأخيرة.
وانتقد غوتيريش بشدة حالة “اللامبالاة والتقاعس” من المجتمع الدولي، معتبرًا أنها انفصال كامل عن الواقع وتجرد من الإنسانية، في وقت يتضور فيه سكان غزة جوعًا ويواجهون الموت بأشكاله كافة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة:
> “الأطفال في غزة يقولون إنهم يريدون الذهاب إلى الجنة، على الأقل لأن فيها طعاماً… ولكن الكلمات لا تُشبع الأطفال الجائعين”.
وطالب بضرورة وقف فوري لإطلاق النار من أجل إيصال المساعدات وتعزيز عمليات الإغاثة، مؤكدًا أن موظفي الأمم المتحدة يعملون في ظروف “تفوق الاحتمال” داخل القطاع.
وتواجه غزة أسوأ كارثة إنسانية في تاريخها الحديث، بعد أن أغلقت سلطات الاحتلال المعابر ومنعت دخول الغذاء والدواء والوقود منذ مارس الماضي، ما جعل رغيف الخبز حلمًا نادرًا، والموت جوعًا واقعًا يوميًا.
كما أكدت وكالة “الأونروا” أن عدداً من موظفيها فقدوا الوعي أثناء العمل بسبب الجوع، في مؤشر مروّع على مدى عمق الأزمة الإنسانية التي تُطوق القطاع المحاصر منذ أكثر من 21 شهرًا.
