المسار الإخباري :اهتزت شوارع العاصمة الألمانية بأصوات الطناجر والملاعق، في مشهد احتجاجي لافت نظّمه مئات المتظاهرين الداعمين لفلسطين، تنديدًا بسياسة التجويع الإسرائيلي الممنهج ضد سكان قطاع غزة المحاصر.
وتجمع المحتجون في شارع “سيغيسموند” القريب من السفارة المصرية ووزارة الدفاع الألمانية، حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها:
“نعم للخبز.. لا للقنابل”، “افتحوا معبر رفح”، “الصمت شراكة في الجريمة”، “أوقفوا الإبادة الجماعية”.
وقام المتظاهرون بالقرع على أدوات المطبخ كرسالة رمزية تعبّر عن الجوع الذي يفتك بأجساد الفلسطينيين، وسط هتافات غاضبة تطالب ألمانيا والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنهاء المجاعة وإنقاذ المدنيين في غزة.
وفرضت الشرطة الألمانية إجراءات أمنية مشددة في محيط المظاهرة، وأغلقت عدة طرق مؤقتًا لتأمين المسيرة.
ويأتي هذا التحرك في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة داخل غزة، حيث تحوّل الجوع إلى موت صامت، بحسب وصف تقارير أممية. وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن ثلث سكان القطاع لم يتناولوا أي طعام منذ أيام، نتيجة الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر منذ مارس الماضي.
كما تداول ناشطون صورًا مروّعة تُظهر فلسطينيين بأجساد نحيلة إلى حد الهيكل العظمي، ما يعكس حجم الكارثة. ووصفت “الأونروا” المجاعة في غزة بأنها “مدبّرة ومتعمدة”.
وتُواصل إسرائيل حربها منذ 7 أكتوبر 2023، مخلفة أكثر من 203 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين، ومجاعة أودت بحياة كثيرين، في واحدة من أبشع الجرائم الجماعية في العصر الحديث.