وسيط أمريكي: إسرائيل لا تريد إنهاء الحرب على غزة وحماس أبدت مرونة كبيرة

صالح شوكة
2 Min Read

المسار الإخباري :في تطورات خطيرة تتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أكد الوسيط الأمريكي في المباحثات، بشارة بحبح، أن إسرائيل لا تبدي أي رغبة حقيقية في إنهاء الحرب، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرفض التوصل إلى صفقة مع حماس أو حتى السير نحو حل الدولتين.

وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة “العربية”، قال بحبح إن القيادة الإسرائيلية تماطل وتتهرب من الرد على المبادرات، رغم أن الوسطاء المصريين والقطريين أبلغوه أن رد حماس الأخير إيجابي وقابل للبناء عليه، مؤكداً أن الحركة أظهرت مرونة واستعدادًا للأخذ والعطاء.

وكشف الوسيط أن شخصيات متطرفة مثل سموتريتش وبن غفير تهيمن على قرارات نتنياهو وتُفشل فرص التقدم، مشيرًا إلى أن الخرائط الإسرائيلية المطروحة كانت تُبقي على سيطرة الاحتلال على 65% من قطاع غزة، قبل إدخال تعديلات طفيفة عليها.

وأضاف أن الفجوة بين المواقف لم تكن كبيرة، وكان بالإمكان الوصول إلى اتفاق، لكن إسرائيل وضعت صعوبات متعمدة عبر مبعوثها رون دريمر، كما أن تصريحات مسؤولين إسرائيليين – مثل ويتكوف – أحدثت “زلزالًا” في مسار المفاوضات.

وأوضح بحبح أن حماس لا تطلب الكثير، وقد عرضت إدارة مستقلة لغزة فور وقف إطلاق النار، وأكدت أن قضية الأسرى لن تكون عقبة أمام التوصل لاتفاق، مشددًا على أن التهجير ليس مطروحًا على طاولة المفاوضات، وأن الإدارة الأمريكية تتعامل مع الملف الفلسطيني بعقلية رجال الأعمال لا السياسيين.

واختتم تصريحه بأن المفاوضات توقفت مؤقتًا، وقد يُعاد استئنافها الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن ترامب يمكنه الضغط على نتنياهو إذا أراد، كما فعل خلال التصعيد مع إيران، لكنه لا يزال يناور عبر “بالونات اختبار” ويهدف لتحميل الدول العربية مسؤولية إعمار غزة.

 

Share This Article