المسار الإخباري :تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون تصعيدهم العنيف في مدن وبلدات الضفة الغربية، وسط حملة اقتحامات واعتقالات يومية، وتدمير للبنية التحتية، لا سيما في شمال الضفة حيث تتواصل العملية العسكرية في جنين وطولكرم للشهر السادس على التوالي.
فجر الإثنين، هاجم مستوطنون بلدة الطيبة شرق رام الله، حيث أضرموا النار في مركبتين، وخطّوا شعارات عنصرية على جدران أحد المنازل، في هجوم تم تحت حماية غير مباشرة من جيش الاحتلال الذي اقتحم البلدة لاحقًا.
وفي طوباس، سلّمت قوات الاحتلال إخطارًا بهدم منزل الشهيد عبد الرؤوف المصري، ضمن سياسة العقاب الجماعي، بينما شهدت نابلس وقلقيلية وجنين اقتحامات واعتقالات طالت شبانًا ومنازل فلسطينيين.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار هجمات المستوطنين، حيث أقاموا في يونيو بؤرة استيطانية على أنقاض منازل مهدّمة في الطيبة، كما أضرموا في يوليو النار قرب كنيسة ومقبرة تاريخية، في انتهاك صارخ للمقدسات أثار إدانات واسعة.
يُذكر أن هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة يترافق مع المجازر المستمرة في قطاع غزة، وسط صمت دولي وتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.
