مستوطنون يهاجمون قرية مسيحية في الضفة الغربية المحتلة

Loai Loai
3 Min Read

المسار : أكدت السلطة الفلسطينية الإثنين مهاجمة مستوطنين إسرائيليين لقرية الطيبة ذات الغالبية المسيحية قرب رام الله في وسط الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب بيان للحكومة الفلسطينية “شن مستوطنون إسرائيليون هجوما إرهابيا هذه الليلة على قرية الطيبة المسيحية الفلسطينية، حيث أحرقوا مركبات فلسطينية وخطوا تهديدات عنصرية باللغة العبرية على منازل وممتلكات” المواطنين.

وأكد أحد سكان القرية مفضلا عدم ذكر اسمه، أن الهجوم وقع قرابة الثانية فجرا (23,00 ت غ) حيث تم إحراق مركبتين على الأقل.

الهجوم وقع قرابة الثانية فجرا (23,00 ت غ) حيث تم إحراق مركبتين على الأقل.

وأظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جدارا خُط عليه عبارات عنصرية وتحريضية ومن بينها “المغير أنتم أيضا ستندمون” في إشارة إلى قرية المغير المجاورة والتي كانت قد تعرضت العام الماضي لهجمات مشابهة.

وقال جريس عازار الذي احترقت مركبته ونجا مع زوجته وطفله (عامان) من الموت اختناقا بسبب الدخان الكثيف داخل المنزل إن “الخوف والقلق يلازمهم في القرية منذ أشهر”.

وأضاف الصحافي في تلفزيون فلسطين “خلال لحظة، سمعنا أصوات انفجارات ورأينا وهجا أحمر قريبا من المنزل، نظرت فوجدت مركبتي تحترق وكانوا يضربون شيء على مركبتي وفي اتجاه المنزل”.

ورأى عازار أن هجمات المستوطنين هذه هدفها “ترهيب الناس وتهجيرهم”.

وعلّق السفير الألماني لدى إسرائيل شتيفن زايبرت على الحادثة عبر منصة إكس وقال “سواء استهدفوا قرية مسيحية أو تجمعات مسلمين فلسطينيين بدوية، فإن هؤلاء المستوطنين المتطرفين يمكنهم الادعاء بأن الله منحهم هذه الأرض، لكنهم ليسوا سوى مجرمين مدانين من قبل جميع الديانات”.

وتُعد قرية الطيبة التي يناهز عدد سكانها 1300 نسمة وجميعهم من المسيحيين، مقصدا للحج المسيحي حيث توجد فيها كنيسة القديس جاورجيوس البيزنطية التي يعود تاريخها للقرن الخامس ميلادي والتي استهدفت أيضا من قبل المستوطنين.

وتشتهر القرية بوجود أقدم مصنع للنبيذ في الأراضي الفلسطينية، ويتمتع العديد من سكانها بجنسية مزدوجة ومنها الأميركية.

توثّق الأمم المتحدة أعمال العنف المتكررة التي يرتكبها بعض المستوطنين البالغ تعدادهم نحو نصف مليون نسمة في الضفة الغربية المحتلة حيث يعيش ثلاثة مليون فلسطيني.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967. وتُعدّ المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.

ووثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” ما لا يقل عن 27 هجوما لمستوطنين ضد فلسطينيين بين الأول والسابع من تموز/يوليو، وذلك بحسب تقرير صادر في العاشر منه.

Share This Article