غزة في عين العاصفة.. بريطانيا وأستراليا تحذّران من “الاحتلال الكامل” وواشنطن تبرّئ إسرائيل وتهاجم حماس

صالح شوكة
2 Min Read

المسار الإخباري :في تصاعد جديد للأزمة، طالبت كل من بريطانيا وأستراليا، صباح الجمعة، إسرائيل بالتراجع عن خطتها لـ”احتلال مدينة غزة بالكامل”، محذرتين من تداعيات إنسانية خطيرة، بينما حمّلت الولايات المتحدة حركة حماس مسؤولية استمرار النزاع.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان رسمي إن “قرار الحكومة الإسرائيلية بالسيطرة على غزة تصعيد خطير وخطأ جسيم”، داعيًا حكومة نتنياهو إلى التراجع فورًا، ومشدّدًا على أن “هذا القرار لن يُسرّع إطلاق سراح الرهائن، بل سيؤدي إلى إراقة مزيد من الدماء”.

من جانبها، عبّرت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانغ عن رفضها للخطة، معتبرة أن استمرار العمليات العسكرية والتهجير القسري “انتهاك صارخ للقانون الدولي”، مؤكدة ضرورة وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

لكن في المقابل، أبدت الولايات المتحدة تفهمًا لموقف إسرائيل، إذ ألقى وزير الخارجية ماركو روبيو باللوم على حماس، معتبرًا أن “لا سلام ممكن في غزة بوجود حماس”، واصفًا اعتراف بعض الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية بأنه “مكافأة للإرهاب” على حد تعبيره.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت صباح اليوم أن مجلسها الوزاري الأمني صادق على خطة للسيطرة على مدينة غزة عبر إخلائها من السكان المدنيين وشن عملية برية شاملة، وسط غموض بشأن الجهة التي ستتولى حكم القطاع لاحقًا، وسط حديث عن تسليمه لـ”قوات عربية”.

وفيما يزداد الرفض الدولي، حذرت حماس على لسان القيادي أسامة حمدان من أن أي قوة تنسّق مع الاحتلال سيتم التعامل معها على أنها “قوة احتلال صريحة”، مؤكدة أن “غزة لن تُسلم ولن تُدار من قبل وكلاء”.

يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل استمرار الحصار والتجويع والقصف، ما يضع المنطقة بأسرها على شفير انفجار جديد.

 

Loading

Share This Article