كربلاء – العراق – المسار : شاركت دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية، في أعمال الملتقى العالمي التأسيسي لأنصار فلسطين الذي انعقد بمدينة كربلاء المقدسة في العراق تحت شعار “من كربلاء إلى غزة، المقاومة مستمرة”، بمشاركة نحو 700 شخصية من 30 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، وذلك بدعوة من اتحاد المعلمين العرب.
وأكد الملتقى في بيانه الختامي أن الانتصار لفلسطين ودعم المقاومة واجب إنساني، ودعا إلى تخصيص يوم للتضامن العربي والإسلامي تُرفع فيه الأعلام الفلسطينية إلى جانب الأعلام الوطنية، وتخصيص الدخل الفردي ليوم واحد لصالح فلسطين وقطاع غزة.
وشارك وفد دائرة مناهضة الفصل العنصري في عدة لجان متخصصة، حيث طرح رؤى عملية لتعزيز الجهود الشعبية والرسمية لمحاصرة منظومة الاحتلال العنصرية على المستويين الدولي والإقليمي.
وقال شادي زهد، ممثل دائرة مناهضة الفصل العنصري في الملتقى أن مواجهة نظام الأبارتهايد الإسرائيلي ليست خيارا سياسيا فحسب، بل التزام أخلاقي وقانوني وإنساني، وواجب وطني على كل أحرار العالم، وأن عزلة الاحتلال على الساحة الدولية خطوة أساسية نحو تفكيك منظومته العنصرية وتحقيق الحرية لشعبنا الفلسطيني.
وأضاف زهد أن حضور هذا الملتقى في العراق، وفي مدينة كربلاء ذات الرمزية التاريخية والروحية، يعكس وحدة الموقف الإنساني والأخلاقي في مواجهة الظلم والاحتلال، مشيرا إلى أن ما طُرح من توصيات عملية، خاصة الدعوة لتخصيص يوم تضامن عالمي مع فلسطين، يمثل فرصة لتجسيد الدعم بخطوات ملموسة.
وثمّن وفد دائرة مناهضة الفصل العنصري الموقف العراقي الرسمي والشعبي، وجهود الجهات المنظمة للملتقى، وكل المشاركين الذين أكدوا رفضهم لجرائم الاحتلال في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن وإيران، وتضامنهم الثابت مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع حتى نيل حقوقه كاملة.
وعلى هامش الملتقى، عقد وفد الدائرة سلسلة لقاءات مع وفود من الكنفدرالية الديمقراطية للشغل في المغرب، والشبكة التونسية لمناهضة التطبيع، وإعلاميين تونسيين وليبيين، وجمعية الشباب السودانيين ضد التطبيع، والجمعية البحرينية ضد التطبيع، والوفدين الموريتاني والهندي، والتيار الشعبي التونسي، وذلك لتعزيز التنسيق وتبادل الخبرات في مواجهة التطبيع ودعم القضية الفلسطينية.