المسار الإخباري :كشف تقرير مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، حجم الجرائم والانتهاكات المروعة التي يتعرض لها أسرى قطاع غزة داخل سجون ومعسكرات دولة الاحتلال، بعد مرور نحو عامين على بدء حرب الإبادة الجماعية.
وأظهرت الشهادات التي أدلى بها الأسرى، والتي وُصفت بأنها من بين الأشد قسوة، ما يجري في سجن “الرملة/ركيفت” ومعسكر “سديه تيمان”، حيث تحوّلا إلى رمزين للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية.
من بين ما ورد في الإفادات:
الضرب المبرح وتكسير الأصابع عمدًا.
حرمان من الشمس والفورة إلا 20 دقيقة كل يومين وهم مكبلون.
حرمان من الفرشات طوال النهار.
إهانات يومية وإجبار الأسرى على شتم أمهاتهم.
علامات ضرب وقيود واضحة على أجساد المعتقلين.
كما تحدث الأسرى عن الجوع الشديد والمجاعة المتعمدة، إلى جانب انتشار واسع للأمراض مثل الجرب نتيجة انعدام الرعاية الطبية والنظافة.
التقرير أكد أنّ الاحتلال ما زال يُخفي المئات من المعتقلين قسريًا، ويرفض السماح بزيارات الصليب الأحمر، مشيرًا إلى أن 46 أسيرًا من غزة استشهدوا موثقين منذ بداية العدوان، ضمن 76 شهيدًا من الحركة الأسيرة.
هيئة الأسرى ونادي الأسير حمّلا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين، داعين إلى تدخل دولي عاجل لوقف ما وصفاه بـ”الإبادة المستمرة خلف القضبان”، والتي تمثل جريمة ضد الإنسانية وفق القانون الدولي.