وزير الخارجية اللبناني: حصر السلاح بيد الدولة قرار لا رجعة فيه

Loai Loai
3 Min Read

المسار : وزير خارجية لبنان “لا أقبل تسليح إيران لحزب خارج عن الدولة، ولم أقابل أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني بسبب هجوم قياداته على لبنان”.

أكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، الأربعاء، أن قرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة “لا عودة عنه”، معتبرا أن “من يتحدث عن حرب أهلية لديه نية بإشعالها”.

وكشف رجي في تصريحات له عن أن “الجيش اللبناني قد يطلب مهلة أسبوعين إضافيين لتقديم خطته النهائية لسحب السلاح” من الأحزاب والتنظيمات.

وقال “من يتحدث عن حرب أهليّة لديه نية بإشعالها”، معتبرا أن “الطائفة الشيعيّة رهينة لدى حزب الله ويتاجر بها”، وفق تعبيره.

وأفاد الوزير رجي بأنه “لا طوائف مهددة في لبنان ولا داعي لضمانات”.

وأردف “لا أقبل تسليح إيران لحزب خارج عن الدولة، ولم أقابل أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني بسبب هجوم قياداته على لبنان”.

ولفت إلى أن “لبنان مر بعقود من احتلال وهيمنة تيارات لا تمت له بصلة، ونعمل على إعادة لبنان الآن لموقعه العربي الطبيعي”.

وقال رجي “نطمح لشراكة حقيقية مع دول الخليج ولا سيما السعودية”، معربا عن “شكره للمملكة جهودها لتقريب وجهات النظر بين سورية ولبنان”.

وأضاف “نبحث كل الملفات مع السوريين ولا خلافات عميقة، وسيكون هناك زيارات لمسؤولين سوريين إلى لبنان لاحقا”.

وقال أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، الجمعة إن “المقاومة لن تسلم سلاحها طالما الاحتلال (الإسرائيلي) قائم، وسنخوض معركة كربلائية إذا لزم الأمر بمواجهة المشروع الإسرائيلي الأميركي مهما كلفنا ذلك”.

وأضاف أن “الحكومة اللبنانية تتحمل كامل المسؤولية عن أي فتنة داخلية وعن تخليها عن واجبها في الدفاع عن أرض البلاد”، وفق تعبيره.

كما حذر الأمين العام لحزب الله في الكلمة ذاتها من أن احتجاجات الشوارع ضد تسليم السلاح “قد تصل إلى السفارة الأميركية” في بيروت.

وفي 5 آب/ أغسطس أقرت الحكومة اللبنانية حصر السلاح بما فيه سلاح حزب الله بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال هذا الشهر وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.

وبعدها بيومين، أعلنت الحكومة اللبنانية تأييدها للخطوات المقترحة في الورقة الأميركية، التي تشمل حصر السلاح بيد الدولة ونشر الجيش اللبناني جنوبي البلاد، وهو تأييد جاء عقب زيارة المبعوث الأميركي توماس باراك إلى بيروت الشهر الماضي، لبحث مضمون الورقة.

وشنت إسرائيل في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 281 شهيدا و593 جريحا، وفق بيانات رسمية.

وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.

Loading

Share This Article