المسار الإخباري :أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، أنه أوعز ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بالتوازي مع استمرار خطط جيشه لاحتلال مدينة غزة وحسم المعركة مع المقاومة.
ونقلت القناة 12 العبرية عن نتنياهو قوله خلال زيارته فرقة غزة: “جئت للتصديق على خطط الجيش للسيطرة على مدينة غزة”، مضيفًا أنه أمر ببدء مفاوضات “بشروط مقبولة لإسرائيل”.
ويُعد هذا التصريح الأول من نوعه لنتنياهو بشأن صفقة التبادل بعد الرد الأخير من حركة حماس على مقترح الوسطاء، حيث اعتبر مراقبون أن موقفه ما زال ضبابيًا ويرتبط بتحقيق أهداف الحرب قبل أي اتفاق.
المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش رأى أن نتنياهو “لم يرفض الصفقة ولم يوافق عليها”، بل ترك الباب مواربًا، في وقت يواصل الضغط على المقاومة لإجبارها على خفض شروطها، مستفيدًا من دعم أمريكي مفتوح.
في المقابل، أكدت حركة حماس أن نتنياهو هو “المعطل الحقيقي لأي اتفاق”، مشددة على أن إعلان الاحتلال عن عملية “عربات جدعون 2” يمثل استمرارًا لحرب الإبادة ضد غزة، وأن أي محاولة لاحتلال المدينة ستفشل كما فشلت سابقاتها.
وتتزامن هذه التطورات مع دخول حرب الإبادة على قطاع غزة يومها الـ685 على التوالي، وسط أوضاع إنسانية ومعيشية كارثية يعانيها أكثر من مليوني فلسطيني تحت الحصار والنيران.