المسار الإخباري :قال رئيس معهد وطن لأبحاث الإعلام ودراسات المستقبل، د. معمر عرابي، إن ما يُسمّى بالمفاوضات مع إسرائيل هو مجرد وسيلة لشراء الوقت وتغطية استمرار المجازر بحق الفلسطينيين في غزة، مؤكداً أن الاستراتيجية الإسرائيلية منذ بداية الحرب تقوم على المماطلة والتدمير بهدف استئصال فكرة المقاومة وتحطيم الشعب الفلسطيني.
وأوضح عرابي في لقاء مع قناة الميادين أن الاحتلال انتقل من إدارة الصراع إلى حسمه من خلال الإبادة، بينما تُسوَّق المفاوضات للخداع الدولي، مضيفاً أن المجتمع الدولي متواطئ بغياب أفعال حقيقية، فيما قطاع غزة يتعرض لـ إبادة كاملة.
وأكد أن إسرائيل تعمل بالوكالة عن واشنطن، وأن الوعود الغربية حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية مجرد أوهام لإخفاء شراكتها في الجرائم، مشيراً إلى أن المقاومة في غزة صمدت بشكل أسطوري رغم الحصار والقيود على قدراتها.
وأشار عرابي إلى أن ما يحدث في غزة جزء من مشروع أميركي-إسرائيلي أوسع لتغيير خريطة الشرق الأوسط عبر تفكيك الدول وإعادة تشكيلها بما يخدم الاحتلال وحلفاءه، مؤكداً أن السياسة الأميركية ليست داعمة فقط بل غالباً مبادرة نحو استمرار المجازر، مستشهداً بتصريحات ترامب الداعية لاستمرار الحرب على غزة حتى استسلام حماس.