قطر تحث “حماس” على الاستجابة لمقترح أمريكي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وسط تحركات دبلوماسية مكثفة

المسار : حث رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على الاستجابة للمقترح الأمريكي الأخير بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، خلال محادثات جرت في العاصمة الدوحة، الإثنين، بحسب مصدر مطلع.

وقال المصدر إن المسؤول القطري طالب وفد “حماس” بالتعاطي الإيجابي مع المقترح الذي نُقل عبر وسطاء، ويهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عامين، مقابل الإفراج عن الأسرى والمحتجزين لدى الجانبين.

وكانت حركة “حماس” أعلنت، الأحد، أنها تلقت عبر الوسطاء أفكارًا جديدة من الجانب الأمريكي، وأنها تُجري مشاورات مع الوسطاء لتطويرها بما ينسجم مع تطلعات الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى ترحيبها بأي تحرك جاد يؤدي إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

وفي السياق نفسه، بحث وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، الإثنين، مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأمريكي السابق جاريد كوشنر، المقترح الأمريكي ذاته خلال اجتماع في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، وفق ما أوردته القناة العبرية “12”.

وذكرت القناة، نقلاً عن مسؤول أمريكي مطلع، أن الاجتماع تناول تفاصيل المقترح الذي يشمل اتفاقًا شاملاً لتبادل الأسرى ووقف الحرب، إضافة إلى خطة أمريكية لإدارة ما بعد الحرب في قطاع غزة، بإشراف مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حال فوزه بولاية رئاسية ثانية.

وبحسب القناة، يتضمن المقترح الأمريكي “انسحابًا كاملاً لإسرائيل من قطاع غزة، مشروطًا بقدرة الحكومة الجديدة على فرض الأمن”، كما يشمل في يومه الأول “إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين البالغ عددهم 48، بينهم قتلى، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية وآلاف المعتقلين”.

كما يتضمن المقترح وقفًا فوريًا لعملية “عربات جدعون 2″، التي بدأها الجيش الإسرائيلي مطلع سبتمبر/أيلول الجاري بهدف احتلال مدينة غزة، والتي قوبلت بانتقادات داخلية واسعة خشية تعريض حياة الجنود والأسرى للخطر.

وتعليقًا على المقترح، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن تل أبيب “تدرس بجدية المقترح الأمريكي، لكن حماس ستستمر في تعنتها”، على حد زعمه. فيما ترى المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يطيل أمد الحرب لحماية تحالفه الحكومي الهش.

وكانت “حماس” قد وافقت في 18 أغسطس/آب الماضي على مقترح سابق قُدم عبر وسطاء لصفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لكن إسرائيل لم ترد عليه، رغم تطابقه مع مقترحات قدمها ويتكوف ووافقت عليها تل أبيب سابقًا.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 64,500 شهيد ونحو 163,000 جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مجاعة تسببت في وفاة 393 فلسطينيًا، بينهم 140 طفلًا، وفق إحصاءات فلسطينية وأممية.

 

(وكالات)

Share This Article