ملاحقة حافلة تقل طلابا واطلاق النار عليها في النقب

أعلنت لجنة أولياء أمور الطلاب في قرية عتير مسلوبة الاعتراف، شمال شرق حورة، إضرابًا شاملًا، احتجاجًا على تعرّض حافلة تقل طلابًا من عتير لإطلاق نار من قبل مسلحين من حورة. ووصفت اللجنة الحادث بالاعتداء الإجرامي، محمّلة الشرطة المسؤولية.

أعلنت لجنة أولياء أمور الطلاب في قرية عتير، مسلوبة الاعتراف والواقعة شمال شرق بلدة حورة في منطقة النقب، جنوبي البلاد، اليوم الأربعاء، عن إضراب عام يشمل جميع الطلاب الذين يتلقون خدماتهم التعليمية في مؤسسات بلدة حورة، بما في ذلك رياض الأطفال، والمدارس الابتدائية، والإعدادية، والثانوية.

وجاء إعلان الإضراب احتجاجًا على الأحداث الخطيرة التي وقعت بعد ظهر أمس، حيث أقدمت مجموعة من بلدة حورة على ملاحقة حافلة كانت تقل نحو 50 طالبًا وطالبة، تتراوح أعمارهم بين أقل من 3 سنوات حتى 18 عامًا، واعتدت عليها بإطلاق النار أثناء عودتها إلى قرية عتير، فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال 3 مشتبهين.

لجنة أولياء أمور الطلاب: “اعتداء إجرامي خطير”

وقال عضو لجنة أولياء الأمور في القرية، حمودة شحدة، لـ”عرب 48″، إن “الخلاف الذي أدى إلى إطلاق النار بدأ منذ العام 2020، وهو بين شبان من حورة وسائق الحافلة من عتير”.

وأضاف شحدة: “هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إطلاق النار خلال أقل من 10 أيام؛ فمع بداية العام الدراسي، مطلع الشهر الجاري، أطلق مسلحون النار على روضة أطفال تستقبل أطفال قرية عتير”.

وتابع: “رغم إبلاغنا الشرطة بالخلافات والجرائم والتهديدات التي تلقاها عدد من أهالي القرية، فإن الجريمة تكررت، ولولا لطف الله لوقعت إصابات بين الأطفال”.

ووصفت لجنة أولياء الأمور الحادث بأنه “اعتداء إجرامي خطير يشكّل تهديدًا مباشرًا على حياة الطلبة والمجتمع بأسره، وقد تسبب في حالة من الرعب والهلع في صفوف الطلاب، وزاد من مخاوف الأهالي”.

واختتمت اللجنة بيانها بالتأكيد على أن “أمن وسلامة أبنائنا خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ونحمّل الشرطة والجهات الرسمية كامل المسؤولية لعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة رغم الإبلاغ المسبق. كما نطالبها فورًا بالقيام بواجبها في توفير الحماية الكاملة للطلاب والمعلمين وضمان سلامتهم”.

تعقيب رئيس مجلس حورة المحلي

قال رئيس مجلس حورة المحلي، حابس العطاونة، لـ”عرب 48″، إن “الخلاف قائم بين عائلتين، ولا علاقة للمجلس المحلي أو للمؤسسات التعليمية به، ونحن نحاول قدر الإمكان إرسال رجال إصلاح من العائلتين للتوصل إلى حل”.

وأضاف العطاونة: “حيثيات الموضوع غير واضحة تمامًا، ونحن كمجلس محلي نعتذر عن التدخل المباشر حتى لا تتفاقم المشكلة، ونحث الشرطة على القيام بعملها”.

 

Share This Article