المسار : ذكر مصدر مقرب من حماس، أن الحركة تسعى لتعديل بعض بنود خطة الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وبينها بند نزع السلاح ومغادرة قادتها القطاع.
وقال مسؤول فلسطيني مقرب من حماس، إن الحركة “تريد تعديل بعض بنود خطة ترامب مثل نزع السلاح وإبعاد كوادر من حماس والفصائل”.
وأشار إلى أن “المشاورات مكثّفة على مدار الساعة داخل قيادة الحركة في فلسطين والخارج، ومع الوسطاء”، موضحا أن أربعة لقاءات عقدت الإثنين في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين “في حضور مسؤولين أتراك”.
وذكر أن حماس “أبلغت الوسطاء بضرورة توفير ضمانات دولية للانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة ولعدم خرق إسرائيل وقف إطلاق النار”.
وكانت قطر قد أعلنت أن محادثات ستجري مساء الثلاثاء في الدوحة مع حماس وتركيا ومصر، لمناقشة خطة الرئيس الأميركي.
وتنصّ خطة ترامب التي كشف عنها الإثنين ووافق عليها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على وقف فوري للحرب في قطاع غزة فور موافقة الطرفين على الخطة، على أن يلي ذلك الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وعن مئات الأسرى الفلسطينيين بينهم يقضون أحكاما بالمؤبدات.
وتتألف الخطة من عشرين بندا منها أيضا نزع سلاح حركة حماس وخروج قادتها من القطاع إلى دول أخرى، وإدارة غزة من لجنة من التكنوقراط والخبراء الدوليين، بإشراف مجلس يترأسه ترامب نفسه ومن أعضائه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وبموجب الخطة، تنسحب إسرائيل تدريجيا من القطاع، إلا أنها تحتفظ “بحزام أمني”.
وأفاد مصدر ثان مطلع قريب من المفاوضات في الدوحة بوجود “رأيين في حماس: الأول يؤيد الموافقة غير المشروطة على الخطة، ووقف إطلاق النار على أن يتولى الوسطاء ضمان تنفيذ إسرائيل للخطة”، والرأي الثاني “لديه تحفظات كبيرة على بنود مهمة منها رفض عملية نزع السلاح وإبعاد أي مواطن إلى الخارج”.
وتابع المصدر أن هذا الطرف “يؤيد الموافقة المشروطة مع إيضاحات (…) حتى لا يتمّ إعطاء شرعية لاحتلال قطاع غزة وتجريم المقاومة”.
وأكّد المصدر المقرب من حماس “أن لا قرار نهائيا بعد في حماس حتى الآن”، مضيفا أن الحركة “تحتاج ليومين أو ثلاثة أيام على الأغلب، وستصدر بيانا رسميا” عن موقفها و”تُبلغ الوسطاء به”.
وتوعّد ترامب الثلاثاء حركة حماس بمصير قاتم وأمهلها ثلاثة أو أربعة أيام للردّ على خطته للسلام.
وأكّد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة صحفية على أن الهدف الرئيسي هو إنهاء الحرب في غزة، مشيرا إلى أن بعض النقاط في خطة ترامب تتطلب مزيدا من التوضيح والنقاش، بما فيها الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
وقال رئيس الوزراء القطري “هناك أشياء تحتاج توضيحا… ومناقشات وتفاوض”.
وأضاف، أن “مسألة الانسحاب تحتاج طبعا بعض التوضيحات وبعض العمل، وأنا أعتقد أنه يجب أن تتم مناقشتها في التفاصيل، وهذا واجب الجانب الفلسطيني مع الطرف الإسرائيلي بشكل رئيسي”.