المسار :دخلت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، السبت، يومها الـ729 على التوالي، وسط استمرار الحصار والتجويع واستهداف المدنيين والنازحين وحتى طالبي المساعدات الإنسانية.
وشهدت مدينة غزة أمس تصعيدًا دمويًا، حيث واصلت قوات الاحتلال قصفها المكثف وعمليات النسف التي طالت المباني والمربعات السكنية في أحياء مكتظة بالسكان، بهدف إجبار الأهالي على النزوح نحو الجنوب، رغم الأوضاع الإنسانية الكارثية التي حذّرت منها المنظمات الدولية.
ووفق مصادر طبية، ارتقى 89 شهيدًا خلال الساعات الماضية، بينهم 4 من طالبي المساعدات. وتوزعت الحصيلة على شمال القطاع بـ43 شهيدًا، ووسطه بـ10 شهداء، وجنوبه بـ36 شهيدًا.
ومن أبرز المجازر، استشهاد 5 مواطنين جراء قصف منزل عائلة “شعث” في مخيم الشاطئ، فيما ارتقى 7 آخرون باستهداف مجموعة من المدنيين في مخيم المغازي. كما استشهد 4 من عائلة “أبو عصر” في حي تل الهوى، إلى جانب 4 آخرين أعدمهم الاحتلال بالرصاص أثناء انتظارهم المساعدات شمال رفح.
كما شن الطيران الحربي غارات عنيفة على أحياء مدينة غزة، ومخيمات البريج والمغازي، إضافة إلى قصف منازل في خان يونس وغارات متفرقة على محيط جامعة الأزهر، ومسجد العقاد، وفندق الأمل.
إلى جانب ذلك، فجرت قوات الاحتلال منازل ومركبات في شارعي الجلاء والنفق بمدينة غزة، وقصفت مدفعيتها منازل في حي التفاح، فيما نفذت طائرات مسيرة هجمات على مدنيين في حي الزيتون.
ويستمر الاحتلال في ارتكاب المجازر المروعة بحق المدنيين العُزّل، بينما يعيش أكثر من مليوني إنسان في القطاع تحت حصار خانق يفاقم من أزمة الغذاء والدواء ويهدد بوقوع مجاعة وشيكة.