المسار : – جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، قرارها بإبعاد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، عن المسجد المبارك لمدة ستة أشهر، وذلك للمرة الثالثة على التوالي.

وأوضحت الهيئة الإسلامية العليا أن هذا القرار يشكل “انتهاكًا خطيرًا وتعديًا صارخًا على المرجعية الإسلامية في فلسطين”، معتبرة أنه يأتي في إطار سياسة ممنهجة تستهدف الشخصيات الدينية المقدسية.

وأكدت هيئة الدفاع عن الشيخ صبري أن الانتهاكات بحقه مستمرة رغم مكانته الدينية الرفيعة، مشيرة إلى حملات التحريض الإعلامي التي يتعرض لها من قبل المستوطنين، وصلت حد الدعوة لقصف منزله بعد نشر إحداثياته على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويأتي هذا الإبعاد في ظل تصعيد غير مسبوق لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، حيث وثّق تقرير رسمي دخول أكثر من 19 ألف مستوطن خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، إلى جانب نحو 10 آلاف آخرين تحت غطاء ما يسمى “السياحة”، تخللتها طقوس تلمودية وجولات استفزازية داخل المسجد.

ويحذّر مراقبون من أن هذه الإجراءات تهدف إلى فرض واقع تهويدي جديد في المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع دعوات جماعات “الهيكل” المزعوم لحشد المستوطنين في الأعياد اليهودية.