المسار : – شهد المسجد الأقصى المبارك اليوم الثلاثاء اقتحاماً واسعاً نفذه 537 مستوطناً تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع سماح الاحتلال لـ 460 سائحاً بالدخول تحت مسمى “السياحة”، في خطوة اعتبرتها محافظة القدس استمراراً لنهج فرض واقع جديد داخل المسجد وتكريس السيطرة الإسرائيلية عليه.

وأكدت المحافظة أن هذه الاقتحامات تجري ضمن مخطط استعماري منظم تقوده جماعات “الهيكل” المتطرفة، ويحظى بدعم مباشر من حكومة الاحتلال اليمينية، التي توفر الغطاء السياسي والقانوني لتشريع الاقتحامات وتكثيفها، محذّرة من أن ذلك يمثل محاولة خطيرة لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.

وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال سمحت لست مجموعات باقتحام الأقصى دفعة واحدة كل عشر دقائق، في سابقة خطيرة تهدف إلى زيادة أعداد المقتحمين، بينما حوّلت البلدة القديمة ومحيط المسجد إلى ثكنة عسكرية.

وخلال الاقتحامات، أدّى المستوطنون طقوساً تلمودية ورقصات استفزازية أمام قبة الصخرة المشرفة، وحملوا القرابين النباتية في مشهد ينتهك حرمة المكان المقدس ويعكس مساعي تهويد المسجد الأقصى المبارك.

محافظة القدس دعت المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية إلى تحرك عاجل لوقف هذه الانتهاكات، وحماية الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى باعتباره وقفاً إسلامياً خالصاً.