المسار : – مع حلول الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، تدخل الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة عامها الثالث، وسط استمرار المجازر بحق الأطفال والنساء، وتفاقم سياسة الحصار والتجويع التي أودت بحياة العشرات، في ظل غياب استجابة دولية فعّالة للمطالب الإنسانية العاجلة.
وزارة الصحة الفلسطينية أوضحت في بيان لها أن حصيلة الإبادة الجماعية منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 67,173 شهيداً، بينهم 20,179 طفلاً و10,427 سيدة، إلى جانب 169,780 جريحاً، معظمهم من الفئات المدنية، فيما يستمر العدوان في استهداف الأحياء السكنية والمرافق الحيوية.
وخلال الساعات الـ24 الماضية فقط، ارتقى 12 شهيداً في غزة، بينهم متأثرون بجراحهم وطالب مساعدات، بينما شنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على أحياء الصبرة والزيتون والشجاعية والدرج، كما استهدفت مدفعيته مناطق مكتظة شرق المدينة.
ورغم تصاعد الكارثة الإنسانية، تستمر في شرم الشيخ المصرية جولات المفاوضات لوقف إطلاق النار، استناداً إلى المبادرة الأميركية، وسط تشكيك فلسطيني واسع في جدية الطرح الذي يشترط نزع سلاح المقاومة مقابل هدنة مؤقتة.
وبينما يدخل العام الثالث للحرب، يبقى أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة يواجهون المجاعة، وانعدام الدواء، والتهجير القسري، في واحدة من أكثر الحروب دموية ووحشية في التاريخ المعاصر.