“محدث” قوات الاحتلال تواصل اقتحامات الضفة الغربية قبيل صفقة تبادل الأسرى وتحذر العائلات من الاحتفال

المسار : – شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، حملة مداهمات واقتحامات واسعة على منازل الأسرى المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى المرتقبة، بالتزامن مع اعتداءات متصاعدة للمستوطنين في عدد من المحافظات، ما أسفر عن مواجهات عنيفة واعتقالات وتخريب للممتلكات الفلسطينية.

الخليل

في محافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال منازل عدد من الأسرى المقرر الإفراج عنهم، ونفذت عمليات تفتيش وتخريب داخلها، وحذّرت العائلات من أي مظاهر احتفالية لدى استقبال أبنائهم فور الإفراج عنهم. وشملت الحملة منازل الأسرى محمد عبد الباسط الحروب، وخليل أبو عرام، ومراد ادعيس، الذين أُبلغت عائلاتهم بعدم رفع الرايات أو الشعارات الوطنية أثناء استقبال أبنائهم.

رام الله

وفي محافظة رام الله، داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بلدات سلواد وبدو مخماس ونعلين، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال. كما أغلق الاحتلال مدخل بلدة نعلين بالكامل، بينما نفذ مستوطنون اعتداءات على التجمعات السكانية، تضمنت عربدة ورقصات استفزازية تجاه السكان المحليين في بدو مخماس.

نابلس

شهدت نابلس أوسع حملة اقتحامات منذ بدء العدوان، حيث داهمت قوات الاحتلال بلدة تل، ومخيمَي عسكر القديم والجديد، وقرى بيت فوريك، ودير الحطب، وسالم، ومجدل بني فاضل. وأفادت مصادر محلية باعتقال ثمانية شبان خلال اقتحام بلدة سلواد، وداهم الاحتلال منزل الأسير يوسف بني جامع في قرية عقربا، واقتحم حارة الياسمينة في البلدة القديمة، بالإضافة إلى بناية سكنية في شارع السكة وسط المدينة.

وفي مجدل بني فاضل جنوب نابلس، أقدم مستوطنون على إحراق مركبتين وخط شعارات عنصرية على جدران المنازل تحت حماية الجيش الإسرائيلي.

التجمعات الأخرى والاعتداءات المستمرة

كما نفذ مستوطنون اعتداءات على أراضي الفلسطينيين في قرى المغير وأم صفا قرب رام الله، حيث اقتلعوا عشرات أشجار الزيتون، وحطموا خلايا نحل وسرقوا أخرى، في استمرار لحملة الاعتداءات التي تنفذها الجماعات الاستيطانية المدعومة من جيش الاحتلال.

وأكدت مصادر محلية أن هذه الاعتداءات جاءت في وقت حرج قبيل تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، وسط مخاوف من نية الاحتلال عرقلة الاتفاق عبر تصعيد ميداني واستهداف الأسرى المحررين.

وتأتي هذه الحملة في وقت يتهيأ فيه الفلسطينيون لاستقبال الأسرى المحررين ضمن صفقة تبادل الأسرى التي توصلت إليها فصائل المقاومة مع وسطاء إقليميين ودوليين، فيما تواصل إسرائيل تنفيذ إجراءات أمنية مشددة لتقييد الاحتفالات ومنع أي مظاهر وطنية خلال الإفراج عن الأسرى.

ويشهد الوضع في الضفة الغربية توترًا متصاعدًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، حيث نفذ المستوطنون أكثر من 7150 اعتداءً على الأراضي والممتلكات الفلسطينية، ما أسفر عن استشهاد 33 مواطنًا وتهجير 33 تجمعًا بدويًا يضم أكثر من 450 عائلة.

 

Share This Article