المسار : – شهد المسجد الأقصى المبارك خلال موسم الأعياد اليهودية تصعيدًا غير مسبوق، إذ اقتحم نحو 9820 مستوطنًا باحات المسجد على مدار الأسابيع الماضية، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أبعدت عشرات المرابطين والناشطين المقدسيين لتأمين الاقتحامات.
وقالت محافظة القدس في بيان، مساء الثلاثاء، إن الحكومة الإسرائيلية حولت الأعياد اليهودية إلى غطاء ديني وسياسي لمشروع تهويدي يستهدف تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وفرض التقسيم الزماني والمكاني، في أخطر تصعيد تشهده المدينة المقدسة منذ سنوات.
وخلال “عيد العُرش”، بلغت ذروة الاقتحامات، حيث سجلت 7119 عملية اقتحام، شارك فيها وزراء ومسؤولون إسرائيليون بينهم إيتمار بن غفير وعميحاي إلياهو، الذين أدوا طقوسًا تلمودية علنية داخل الباحات وأطلقوا تصريحات تزعم “السيادة اليهودية” على الأقصى.
كما منعت شرطة الاحتلال دخول المصلين الفلسطينيين، وأغلقت الشوارع المحيطة بالبلدة القديمة، بينما جرى تجديد أوامر الإبعاد بحق عدد كبير من المرابطين لفترات وصلت إلى شهور.
وأكدت المحافظة أن ما يجري في الأقصى هو تصعيد ممنهج لتهويد المسجد، داعية إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي عاجل لوقف الانتهاكات وحماية المقدسات من مخطط التقسيم والتهويد.
