المسار : – في ظلّ وقف إطلاق النار الهش، كثّف الجيش الإسرائيلي استعداداته العسكرية في الجبهة الشمالية، تحسّبًا لما وصفه بـ”معركة حتمية” مع حزب الله، مستغلاً الهدوء النسبي لتعزيز قدراته العملياتية وتثبيت مكاسب ميدانية.
ووفق تقديرات إسرائيلية، فإن أي مواجهة مستقبلية ستدور في عمق لبنان، حيث أعاد حزب الله تموضع قواته في مناطق البقاع، بينما تتواصل الهجمات الإسرائيلية المستمرة بذريعة “منع إعادة بناء القدرات العسكرية” للحزب.
وشملت الاستعدادات الإسرائيلية أكبر تدريب للفرقة 91 منذ اندلاع الحرب، شمل سيناريوهات دفاع وهجوم في البحر والجو والبر، بهدف ضمان جاهزية القوات لأي مواجهة مقبلة.
ويقدّر الجيش الإسرائيلي أن المواجهة المقبلة ستتطلب توغلاً برياً وجوياً واسعاً داخل لبنان، مع استخدام أوسع للدبابات والمجنزرات، وزيادة نيران الإسناد وتوسيع منظومات الحماية للقوات البرية، في محاولة لإحباط أي قدرة لحزب الله على الهجوم داخل الأراضي الإسرائيلية.
وتؤكد تقديرات تل أبيب أن الحزب يواصل تطوير قدراته التقنية، بما في ذلك الطائرات المسيّرة، في حين تراقب إسرائيل التحركات اللبنانية عن كثب، مستندة إلى خبرتها السابقة في غزة ولبنان، مع مراعاة “الشرعية الدولية” والحد من الأضرار البشرية والبيئية المحتملة في أي مواجهة محتملة.
