تعثر تشكيل القوة الدولية لغزة بسبب هشاشة وقف إطلاق النار : واشنطن تطلب من سنغافورة المشاركة

المسار : تقرير إسرائيلي يقول إن واشنطن طلبت من سنغافورة المشاركة في القوة الدولية لتثبيت الاستقرار في غزة، بينما تواصل مساعيها لإقناع دول أخرى، في ظل رفض عربي وخرق إسرائيلي متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

تلقت سنغافورة، مؤخرًا، طلبًا من واشنطن لإرسال ضباط إلى قطاع غزة ضمن القوة الدولية المزمع تشكيلها لتثبيت “الاستقرار الأمني” في القطاع، ووفقًا لما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، مساء الأربعاء.

ولفت التقرير إلى أن سنغافورة “تفاجأت من الطرح الأميركي” ولا تزال تدرس ما إذا كانت ستوافق على المشاركة أم لا. وأشارت الصحيفة إلى أن عدة دول، معظمها عربية، رفضت المشاركة بالقوة “خشية التورط في مواجهة مع حماس”.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود واشنطن لتشكيل القوة الدولية المكلّفة بالإشراف على المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة، فيما تواجه واشنطن، صعوبات متزايدة في تجنيد دول للمشاركة في هذه المهمة، رغم مرور نحو ثلاثة أسابيع على التوصل إلى الاتفاق.

ويأتي هذا الحراك وسط ما وصفته الصحيفة بـ”صعوبة متزايدة في تجنيد دول للمشاركة بالقوة الدولية”، في ظل هشاشة وقف إطلاق النار، الذي شهد عدة خروقات منذ الإعلان عنه.

وفي هذا السياق، زار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، مقر القيادة الإسرائيلية – الأميركية المشتركة في مدينة كريات غات، برفقة قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، براد كوبر.

ويضم المقر ضباطًا وممثلين عن دول غربية عدة، بينها ألمانيا وفرنسا والدنمارك وكندا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وأستراليا واليونان وقبرص، إضافة إلى الإمارات والأردن، فيما يشرف الجانب الأميركي على إدارته.

وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال أنه استأنف تنفيذ وقف إطلاق النار “بناءً على توجيهات المستوى السياسي”، بعد سلسلة من الغارات التي قال إنها جاءت “ردًا على تهديد فوري” ضد قواته.

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أنه “وفقًا لتوجيهات المستوى السياسي، وبعد سلسلة من الهجمات الواسعة التي استهدفت عشرات الأهداف والمسلحين، جدد الجيش تطبيق الاتفاق بعد خرقه من قبل حركة حماس”، على حد تعبيره.

وقبيل إعلان الجيش، كانت واشنطن قد دعت إلى عدم اعتبار إطلاق النار في رفح أو تأخير تسليم جثث الأسرى القتلى مبررًا لاستئناف الحرب، مؤكدة أن على إسرائيل الاكتفاء بـ”رد محدود وموجّه”.

ورغم إعلانه رسميًا استئناف وقف إطلاق النار، واصل جيش الاحتلال تنفيذ هجمات متفرقة على مناطق في قطاع غزة، إلى جانب عمليات داخل الأنفاق في منطقة خانيونس، ضمن تحركات جرى تنسيقها مع واشنطن.

من جانبها، نفت حركة حماس أي علاقة لها بالحادث الذي استخدمته إسرائيل ذريعة للتصعيد الأخير، مؤكدة أن الاتهامات “محاولة لتبرير خروقات الاحتلال للاتفاق واستمرار جرائمه بحق المدنيين في غزة”.

Share This Article