المسار :قال رئيس معهد وطن لأبحاث الإعلام ودراسات المستقبل، د. معمر عرابي، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو بمثابة “عقد إذعان”، صُمم للضغط على المقاومة الفلسطينية وحاضنتها الشعبية، بغطاء أمريكي وإسرائيلي، وبمشاركة ما يُسمى بـ”الوسطاء” العرب.

وأوضح عرابي في مقابلة متلفزة أن الهدف الحقيقي للاتفاق لم يكن الهدوء أو وقف الدماء، بل الحصول على “غنيمة الأسرى الإسرائيليين”، وبعد ذلك، تجاهل الجميع المجازر المستمرة في غزة، في إطار خطة ممنهجة لإعادة تشكيل وعي الفلسطينيين وشيطنة المقاومة.

وأكد أن الولايات المتحدة و”إسرائيل” تمارسان عملية تصفية شاملة للقضية الفلسطينية، مدعومتين بدولة عميقة لا تؤمن بأي سلام أو تسوية، بل تتنافس على “من يقتل الفلسطينيين أكثر”

وأضاف أن النظام العربي الرسمي لم يعد وسيطًا، بل أصبح شريكًا في المؤامرة ضد الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن من “باع فلسطين عام 1948 لن يشتريها عام 2025”.

ودعا عرابي إلى تصحيح الخطأ التاريخي المتمثل في الإيمان بإمكانية السلام مع الاحتلال، مؤكدًا أن خلاص الشعب الفلسطيني يكمن في الوحدة الوطنية، ووحدة الموقف، ووحدة أدوات النضال، لأنها — كما قال — “قانون الانتصار على المحتل”.