المسار :ذكرت تقارير أميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس طلبًا تقدمت به المملكة العربية السعودية لشراء نحو 48 طائرة مقاتلة من طراز “إف-35”، في صفقة محتملة قد تتجاوز قيمتها مليارات الدولارات، وذلك قبل زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن هذا الشهر.
وأوضح مسؤولون في الإدارة الأميركية أن المباحثات مستمرة بشأن إمكانية توقيع اتفاق دفاعي أو إعلان صفقة أسلحة متقدمة خلال زيارة بن سلمان المرتقبة إلى البيت الأبيض في 18 نوفمبر الجاري.
وتُعد الصفقة — إن تمت — تحولًا كبيرًا في سياسة واشنطن التقليدية بشأن الحفاظ على “التفوق العسكري النوعي” لإسرائيل في المنطقة، إذ إن منح الرياض مقاتلات “إف-35” المتطورة سيغير من توازن القوى الجوي في الشرق الأوسط.
كما تأتي هذه التحركات في ظل مساعٍ أميركية لإقناع السعودية بالانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية التي أُبرمت عام 2020 مع عدد من الدول العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، رغم تحفظ الرياض على الانضمام قبل تحقيق تقدم في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن الجانبين يناقشان أيضًا اتفاقية دفاع مشترك قد تتضمن ضمانات أميركية رسمية لحماية المملكة، مقابل تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين.
وتُعد السعودية من أكبر مستوردي الأسلحة الأميركية منذ عقود، وتستند العلاقات الثنائية بين البلدين إلى تبادل المصالح بين النفط والأمن، وهو ما تحاول الإدارة الأميركية الحالية توسيعه ضمن شراكة إستراتيجية جديدة.

