فضيحة “التهجير الصامت”: مكاتب مشبوهة تدفع فلسطينيين لرحلات سفر خطِرة بإشراف الاحتلال

المسار :كشف ناشطون فلسطينيون عن نشاط مكاتب وهمية تعمل على إصدار تأشيرات سفر لفلسطينيين من قطاع غزة، في خطوة تُوصف بأنها محاولة “تهجير صامت” يجري تمريرها عبر ترتيبات تتم تحت إشراف الاحتلال.

وأظهرت مقاطع مصوّرة علق نحو مئة فلسطيني، بينهم أطفال وعائلات، داخل طائرة في مطار جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، بعدما رفضت السلطات السماح لهم بالنزول، رغم رحلة استمرت أكثر من 24 ساعة منذ مغادرتهم قطاع غزة.

وبحسب شهادات الركاب، فقد غادروا القطاع فجر الأربعاء عبر معبر كرم أبو سالم بعد تفتيش إسرائيلي، ثم نُقلوا إلى مطار رامون قرب إيلات، قبل أن يستقلوا رحلة خاصة إلى نيروبي، ومنها إلى جنوب أفريقيا، حيث مُنعوا من الدخول واحتُجزوا داخل الطائرة لساعات طويلة في ظروف قاسية.

صحيفة “هآرتس” العبرية نقلت أن عدد الركاب قد يصل إلى 180 فلسطينيًا، وأن العوائق التي واجهوها كانت أمنية ولوجستية، بينما حاول صحفيون جنوب أفارقة التدخل دون جدوى.

وفي تطوّر لافت، أعلنت سفارة فلسطين في جنوب أفريقيا تدخلها لمعالجة الأزمة الإنسانية، موضحة أن 153 مواطنًا وصلوا إلى جوهانسبرغ دون أي تنسيق مسبق، بعد أن تم ترتيب سفرهم عبر “جهة غير مسجلة ومضللة” استغلت الظروف القاسية في غزة وخدعت العائلات ماليًا ونظمت رحلات غير قانونية.

وأعربت السفارة عن تقديرها لقرار حكومة جنوب أفريقيا منح الفلسطينيين تأشيرات دخول لمدة 90 يومًا، معتبرة أنه موقف يعكس التزام بريتوريا الدائم بدعم الشعب الفلسطيني.

وحذّرت السفارة الفلسطينيين في غزة من التعامل مع أي جهات أو وسطاء غير رسميين، مؤكدة أن ما جرى يمثل عملية استغلال خطيرة قد تعرّض العائلات لمآسٍ إضافية.

 

Share This Article