المسار : تشهد غزة وقفًا هشًا لإطلاق النار، في ظل استمرار قوات الاحتلال بارتكاب خروقات واسعة تشمل القصف الجوي والمدفعي وإطلاق النار من الآليات العسكرية، إضافة إلى نسف منازل ومبانٍ سكنية في مناطق عدة من القطاع.

ومع دخول أول منخفض جوي هذا العام، تتفاقم المعاناة الإنسانية بشكل غير مسبوق، إذ أدت الأمطار الغزيرة إلى غرق أعداد كبيرة من خيام النازحين الذين يفتقدون لأدنى مقومات العيش، بعد الدمار الواسع الذي خلّفته حرب الإبادة المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. خيام متهالكة، مياه تتسرب إلى داخلها، ومئات آلاف المدنيين تُركوا لمصيرهم بلا مأوى، فيما تتعثر جهود الإغاثة بسبب مواصلة الاحتلال منع دخول المساعدات وفرض الحصار، في خرق واضح لما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.

سياسيًا، يتجه مجلس الأمن الدولي إلى التصويت، الإثنين، على مشروع القرار الأميركي بشأن غزة، بعد تعديلات متكررة على مسودته. وتقترح الخطة منح تفويض حتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2027 لـ”مجلس سلام” يجري تشكيله كرئاسة انتقالية للقطاع، إلى جانب السماح بنشر “قوة استقرار دولية مؤقتة”.

وبحسب دبلوماسيين في الأمم المتحدة، يُتوقع طرح المشروع الأميركي إلى جانب المقترح الروسي للتصويت مطلع الأسبوع، وسط تقديرات تشير إلى إمكانية حصول المقترح الأميركي على الأصوات التسعة اللازمة لتمريره، مع احتمال امتناع روسيا والصين عن استخدام حق النقض.