المسار :تستعد مدينة بيت لحم لإعادة إحياء احتفالات عيد الميلاد هذا العام، بعد عامين من إلغاء المظاهر الاحتفالية بسبب الحرب على غزة والقيود الإسرائيلية المشددة. وأعلنت بلدية بيت لحم أن شجرة الميلاد ستُضاء في ساحة المهد في السادس من ديسمبر، في خطوة توصف بأنها «عودة للأمل» رغم الواقع الصعب.
وتأتي عودة الاحتفالات في وقت تعاني فيه المدينة من حصار فعلي بفعل الجدار والحواجز، إذ توثق منظمات دولية وجود عشرات العوائق العسكرية التي تجعل الوصول إلى المدينة معقدًا، خاصة عبر حاجز 300 المخصص للمشاة فقط. كما توقفت تصاريح مسيحيي غزة منذ الحرب، ما حرمهم من المشاركة في أهم مواسمهم الدينية.
اقتصاديًا، ما تزال المدينة تعاني من انهيار الموسم السياحي للسنة الثالثة على التوالي، مع تراجع مبيعات محلات خشب الزيتون وتوقف الحجوزات الفندقية، فيما وصلت البطالة في بيت لحم إلى مستويات قياسية.
ورغم استمرار القيود والإغلاقات المفاجئة، يؤكد القائمون على الاحتفالات أن المدينة تصرّ على استعادة رمزيتها الروحية والوطنية، في ظل واقع يقول سكانه إن «ميلاد السلام بات مشروطًا بتصريح مرور».

