نداء فلسطين ” يحذر من مخاطر قرار مجلس الأمن رقم2803 الذي يسعى إلى تشريع الوصاية الأجنبية على شعبنا ويدعو للتصدي له

يا جماهير شعبنا البطل … 

المسار : يحذر نداء فلسطين من المخاطر الناتجة عن القرار الامريكي الذي اعتمد في مجلس الأمن وحمل الرقم2803 ،ويري النداء ان القرار يشكل تعديا سافرا علي القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، ويعتبر القرار تجاوزا لميثاق الأمم المتحدة الذي يلزم مجلس الأمن بالالتزام بالقانون الدولي، ويهدف القرار الي تجاوز المكتسبات التي حققتها القضية الوطنية من خلال تعزيز مكانة دولة فلسطين بالامم المتحدة والذي رسخة القرار الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في مايو 2024 وكذلك عبر الاعترافات الدولية بدولة فلسطين والتي وصلت الي 160 دولة.

يا جماهير شعبنا الصامد

يرمي القرار الي تشريع الوصاية والهيمنة الخارجية علي الشعب الفلسطيني من خلال مجلس السلام العالمي الذي سيراسة ترامب، وهيئات إدارية فنية وقوات استقرار دولية تابعة لة وأاتمر بأمره خارج إطار الشرعية الدولية وهيئات الأمم المتحدة.

إن استبدال الاعترافات الدولية بدولة فلسطين بصيغة احتمالية( لمسار نحو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية ) ، يشكل نكوصا وتراجعا عن الزخم الدولي الذي حققة الشعب الفلسطيني بصمودة الاسطوري، وعبر افتضاح الطبيعة الوحشية والفاشية لدولة الاحتلال بوصفها دولة إبادة جماعية ومارقة ومنبوذة.

يا جماهير شعبنا العظيم

ان الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيلين بالمحاكم الدولية ، ومحاسبة دولة الاحتلال علي عمليات الابادة الجماعية التي أكدتها التقارير والمحاكم الدولية، والعمل علي تدفيعها ثمن العدوان عبر تصعيد حملة المقاطعة ودفعها لجبر الضرر وفاء لتضحيات شعبنا.

يا جماهير شعبنا المكافح

اننا نحذر من تحويل قضية شعبنا من قضية وطنية وسياسية الي قضية إدارية وأمنية، تهدف إلى فصل القطاع عن الضفة وتحويل القطاع الي كيان غير معرف بدون هوية وحقوق ويخصع للهيمنة الامريكية والاسرائيلية ضمن تقاسم وظيفي مكشوف.

يا جماهير شعبنا الصامد

يتضح من ممارسات دولة الاحتلال بما يتعلق بمراحل تطبيق القرار ان هناك اصرار علي تنفيذ مخطط تصفية القضية بما يشمل مخاطر التهجيروالتطهير العرقي ، ويبرز ذلك من خلال تقنين إدخال المساعدات وتوسيع المنطقة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال والتي تجاوزت نسبة 53% من مساحة القطاع، والاستمرار بالاغتيالات والتحضير (للفقاعات الإنسانية ) في منطقة رفح وتدمير المنطقة الشرقية والشمالية والتوجة، لفتح معبر رفح للخروج باتجاة واحد، وتشكيل لجنة من عتاة اليمين الفاشي ( سموتريتش وبن غفير وساعر ) لمتابعة المرحلة الثانية..

يتضح من كل ذلك أن القرار الامريكي ( الأممي) كان عبارة عن خديعة كبري لتضليل الرأي العام وإنقاذ دولة الاحتلال من الملاحقات القانونية ومحاولة دمجها بالاقليم علي حساب شعبنا والشعوب العربية، وبهدف إعادة هندسة الشرق الأوسط ضمن تقاسم وظيفي أمريكي واسرائيلي مشترك.

يا جماهير شعبنا الباسل

إنّ المرحلة الراهنة تفرض علينا حشداً شاملاً لكل طاقاتنا الوطنية، وتفعيل أوسع اصطفاف شعبي ورسمي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، بما يعيد توجيه البوصلة نحو مواجهة هذا القرار الخطير ورفض تداعياته. إنّ حماية حقوق شعبنا التاريخية تتطلّب اليوم إرادة موحّدة تتمسّك بحقّه غير القابل للتصرّف في تقرير المصير، وحقّ العودة، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس. إنّ وحدة الموقف، وصلابة الإرادة، وتكامل جهود أبناء شعبنا مع أحرار العالم، هي الطريق لضمان بقاء قضيتنا حيّة وفاعلة، ولإفشال كل محاولات الالتفاف على حقوقنا المشروعة ومستقبلنا الوطني.

نداء فلسطين – 22-11-2025

Share This Article