الولايات المتحدة تغض الطرف.. اعتداءات المستوطنين تتصاعد في الضفة الغربية

المسار : تشير بيانات فلسطينية رسمية إلى تصاعد ملحوظ في اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة، فيما لا تتخذ الولايات المتحدة أي خطوات فعلية للضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات، رغم وصف بعض هذه الأعمال بأنها “إرهاب”.

ووفق تقارير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون 4,538 اعتداء منذ مطلع 2025 وحتى منتصف نوفمبر، مقارنة بـ2,934 اعتداء خلال 2024، بما في ذلك عمليات قتل وإحراق الممتلكات. وشهد أكتوبر/تشرين الأول وحده تنفيذ 766 اعتداء، مقابل 360 اعتداء في نفس الشهر من العام الماضي.

وحذرت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية من خطورة هذه الاعتداءات، داعيةً إلى التدخل الفوري لوقف “العبث والاستهتار الإسرائيلي بحقوق الشعب الفلسطيني”، خصوصًا بعد استمرار خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار منذ 10 أكتوبر.

ويرى خبراء أن الولايات المتحدة، وخصوصًا إدارة ترامب، منحازة بالكامل لإسرائيل، إذ تدعم مشاريع الاستيطان وتقدم الحماية للمستوطنين، بينما تُسجَّل اعتداءاتهم على أنها مجرد أعمال قلة من “البلطجية”.

وأكد محللون سياسيون أن المستوطنين أصبحوا أداة رسمية للاحتلال، حيث تتحول الضفة الغربية إلى “دولة استيطانية” مجهزة بكامل العتاد العسكري، مدعومة من أميركا، فيما تبقى المقاومة الشعبية الفلسطينية محدودة بفعل السياسات الرسمية التي تُركّز على سحب الذراع أمام الاحتلال.

Share This Article