المسار : – تصاعدت المواجهات العسكرية في غرب كردفان، حيث حاصرت قوات الدعم السريع الحامية التابعة للجيش السوداني في مدينة بابنوسة، في وقت تشهد فيه مدن وبلدات الإقليم اشتباكات عنيفة على امتداد محاور القتال، في تصعيد يُعد الأكثر حدة منذ أسابيع.
وتشهد المنطقة معارك كرّ وفرّ بين الطرفين، فيما يسعى الجيش السوداني للحفاظ على آخر قواعده في الإقليم، خصوصًا قاعدة الفرقة 22 مشاة، التي تمثل نقطة الارتكاز الأخيرة في غرب كردفان، بينما توسع قوات الدعم السريع نطاق تقدمها عبر القصف المدفعي وضربات المسيّرات الانتحارية والهجومية.
ويأتي التصعيد بالتوازي مع جهود دبلوماسية مكثفة تقودها الرباعية الدولية (السعودية، الولايات المتحدة، الإمارات، ومصر) لإقامة هدنة إنسانية تمتد ثلاثة أشهر تمهيدًا لوقف شامل لإطلاق النار وفتح الطريق أمام تسوية سياسية.
وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي رفض بلاده لأي مساس بوحدة السودان، داعيًا إلى وقف القتال وتهيئة بيئة آمنة لبدء العملية السياسية الشاملة، فيما شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استعداد تركيا لدعم جهود إحلال السلام في السودان.
وفي سياق متصل، يواصل الجيش السوداني معارك ضارية في منطقتي أم صميمة وأبو قعود غرب الأبيض، مؤكداً تحقيق تقدم ميداني في عدة محاور واستعادة مواقع حيوية، في إطار خطة لإعادة الانتشار وتأمين محيط المدن الرئيسية بالإقليم.

