اقتحام بن غفير للّقية يفجّر الغضب… والزبارقة يطلق نداء وحدة في وجه التصعيد

المسار : قال القيادي جمعة الزبارقة لـ”عرب 48″ إن “اقتحامات بن غفير للقية استفزازات انتخابية مرفوضة، وإغلاق المدخل تم دون تنسيق”، مؤكدًا “ضرورة توحيد الصفوف في وجه التصعيد الإسرائيلي المتواصل”.

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، الليلة الماضية، بلدة اللقية في منطقة النقب، جنوبي البلاد، تحت حماية مشددة من الشرطة، ما أثار احتجاجات الأهالي، خاصة في أعقاب إغلاق المدخل الرئيسي للبلدة بمكعبات إسمنتية. ويأتي هذا الاقتحام بعد سلسلة إجراءات مشابهة طالت بلدات عربية أخرى، بذريعة الأمن.

وقد واجه الأهالي الوزير المتطرّف، معبّرين عن رفضهم التام لاقتحامه الاستفزازي، وذلك خلال مناوشات كلامية

وكان بن غفير قد نفّذ اقتحامًا مشابهًا للبلدة مطلع الأسبوع الماضي، بزعم تلقّيه شكاوى من بلدات استيطانية مجاورة حول إطلاق نار كثيف مصدره اللقية.

وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية قد أغلقت مدخل لبلدة الفريديس، قبل نحو شهر، بادعاء أن مطلقي النار من البلدة يمرون من ذات الطريق المؤدي لبلدات استيطانية مجاورة للفريديس.

وقال النائب السابق عن التجمّع الوطني الديمقراطي وعضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، جمعة الزبارقة، إن “المتطرف بن غفير شخص غير مرغوب فيه، ويقوم بهذه الاستفزازات كجزء من حملته الانتخابية. الأسبوع الماضي، اقتحم البلدة عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وفي الليلة الماضية اقتحم مدخل البلدة عند الساعة الثانية عشرة ليلاً، فتصدّى له أكثر من 100 شاب من البلدة ومنعوه من الدخول”.

وعن إغلاق مدخل قرية اللقية، قال الزبارقة إن “الأمر حصل دون أي علم أو تنسيق مع أي جهة في اللقية. وبعد ذلك مباشرة، ذهبنا وأزلنا المكعبات الإسمنتية وفتحنا مدخل القرية، لكن الشرطة عادت وأغلقته، ثم أعادت فتحه بعد وقت قصير”.

وشدد الزبارقة على أن “ما يحصل في غزة من حرب وقتل ودمار، وفي الضفة من استيطان وقتل واعتقالات، وفي النقب من هدم وتهجير واقتحامات، هو سياسة واحدة متكاملة تصب في نفس الهدف”.

وأشار إلى أن “هذه الاستفزازات تتصاعد مع اقتراب موعد الانتخابات، وقد سمعنا يوم أمس تهديد نتنياهو بحظر الحركة الإسلامية (الجنوبية). ومع كل هذه التطورات والقمع الحاصل، يجب أن نتوحد تحت مظلة القائمة المشتركة، فلا يُعقل أن تُشن علينا كل هذه الهجمات دون أن نتوحد، على الأقل احترامًا لذاتنا وثوابتنا الوطنية”.

Share This Article