“الخط الأصفر يتمدّد… ودولة الاحتلال تبتلع شرق غزة خطوة بخطوة رغم اتفاق وقف النار”

المسار  : تواصل دولة الاحتلال توسيع نطاق سيطرتها داخل المناطق الشرقية من قطاع غزة عبر سياسة توغل زاحفة، في خرق واضح لبنود اتفاق وقف إطلاق النار. وخلال الأيام الماضية دفعت قوات الاحتلال بالمكعبات الصفراء التي ترسم حدود ما يسمى بـ”الخط الأصفر” مسافات جديدة نحو الغرب، مقتربة من شارع صلاح الدين في غزة وخانيونس وسط قصف مكثف وعمليات نسف دفعت مزيداً من السكان للنزوح القسري.

وفي شرق الشجاعية تقدمت قوات الاحتلال في مناطق الشعف والنزاز وشارع بغداد، موسّعةً سيطرتها على حساب الأحياء السكنية. كما شهدت خانيونس والشرق الأوسط من القطاع عمليات تقدم مشابهة صامتة، حيث وصلت قوات الاحتلال إلى مسافة 150 متراً من شارع صلاح الدين. وفي البريج والمغازي امتد “الخط الأصفر” لمسافة تتراوح بين 400 و450 متراً عن الشريط السابق.

الخبير العسكري رامي أبو زبيدة يؤكد أن هذا التمدد يتم وفق سياسة مدروسة تهدف إلى فرض واقع ميداني جديد وتحويل المناطق الشرقية إلى أحزمة أمنية مغلقة. بينما يرى المحلل السياسي إياد القرا أن الاحتلال يسعى عبر هذا النهج إلى خلق نموذج تقسيم فعلي للقطاع بين مناطق خاضعة لسيطرته المباشرة، وأخرى يُراد تصويرها كخارجة عن السيطرة.

التوسع الجديد يهدد بتهجير مئات العائلات ويضع غزة أمام مرحلة جديدة من السيطرة الميدانية، في أخطر تجاوز لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيّز التنفيذ.

 

Share This Article