المسار : كشف محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد أن دولة الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى المحافظة، ترافقها جرافات عسكرية عملت على إغلاق الطرق المؤدية لطوباس بالسواتر الترابية، ما أدى إلى عزلها كليًا عن باقي محافظات الضفة الغربية.
وأوضح الأسعد أن طائرات الأباتشي شاركت لأول مرة منذ سنوات في المناورات العسكرية داخل المحافظة، وأطلقت رشاشاتها الثقيلة باتجاه المناطق السكنية، فيما اقتحمت قوات الاحتلال منازل في مدينة طوباس وبلدات طمّون، الفارعة، وتياسير، وأجبرت بعض السكان على إخلاء بيوتهم واتخذت منها ثكنات عسكرية.
وأضاف أن هذه الإجراءات تأتي في وقت تعاني فيه المحافظة من اقتحامات يومية وتنكيل متواصل بالمواطنين على الحواجز العسكرية المحيطة بالمنطقة، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال فرضت منع التجول حتى إشعار آخر.
وأكد الأسعد إصدار توجيهات لتعطيل دوام المدارس والمؤسسات حفاظًا على سلامة المواطنين، والإبقاء على لجان الطوارئ في كامل الجاهزية لتلبية احتياجات الأهالي في ظل الظروف الحالية.
وأشار المحافظ إلى أن قوات الاحتلال تقيّد حركة مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، وتمنع بعضها من الوصول إلى الحالات الحرجة، لافتًا إلى وجود تواصل مع الصليب الأحمر الدولي للتدخل العاجل.
وفي ختام تصريحاته، ناشد الأسعد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري لوقف الانتهاكات والعقاب الجماعي الذي تفرضه دولة الاحتلال على محافظة طوباس، محذرًا من تحويلها إلى ميدان مفتوح لتجريب أسلحة الاحتلال وتدريب قواته.
