المسار :كشف تقرير تحليلي اليوم عن فشل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى الآن في التقدم بخطتها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى مرحلتها الثانية. وكان من المقرر أن تشمل الخطة صفقة تبادل أسرى كمرحلة أولى، إلا أن إسرائيل رفضت الالتزام، ما سمح لها بمواصلة الغارات الجوية على مناطق مختلفة من القطاع.
وأوضح المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أن هناك تناقضاً بين قدرة الإدارة الأمريكية على إنفاذ خطتها قصيرة المدى وقدرتها على التخطيط بعيد المدى، مشيراً إلى أن هذا التناقض يظهر في غزة كما هو الحال في أوكرانيا، وقد يؤثر مستقبلاً على تنفيذ خطوات الخطة طويلة المدى في الشرق الأوسط.
وأضاف هرئيل أن الجيش الإسرائيلي ما زال يحاصر مقاتلي حماس في منطقتي أنفاق رفح وخانيونس، مع اشتباكات يومية، بينما المفاوضات حول التقدم في خطة ترامب متوقفة، مما يمنح حماس فرصة لإعادة بناء قوتها العسكرية، ويترك سكان غزة في ظروف حياتية صعبة دون تغيير يذكر.
وأشار التقرير إلى أن تنفيذ قوة الاستقرار الدولية في القطاع لم يكتمل بعد، حيث لم ترسل إندونيسيا نحو 20 ألف جندي كما كان مخططاً، ولم تتطوع دول الخليج بعد لتمويل عمليات القوة الدولية، ما يزيد من صعوبة انتقال الخطة إلى مراحلها التالية.
وأكد التقرير أن تدخل ترامب شخصياً أصبح ضرورياً للخروج من هذا الجمود، لكن المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، منشغل حالياً بأزمة أوكرانيا، فيما يعلق السعوديون آمالاً على التقدم في غزة قبل الانخراط في أي تطبيع مع إسرائيل.

