المسار :بدعوة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني خرج أبناء مخيم الجليل في مدينة بعلبك في البقاع اللبنانية بوقفة جماهيرية وشعبية حاشدة بمشاركة الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفعاليات المخيم وحشد كبير من منظمات الجبهة واهالي المخيم.
بعد كلمة ترحيبية من سامي حسين الذي وجه التحية الى الشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده ولكل الأحرار والقوى المساندة لشعبنا في نضاله وتصديه للاحتلال والعدوان الاسرائيلي.
القى مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في المخيم وعضو قيادتها في لبنان الرفيق عماد الناجي كلمة اشار فيها إلى تزامن يوم التضامن مع استمرار التصعيد على الأراضي الفلسطيني في غزة والضفة والقدس ولبنان، دون اي رادع.. وينفذ المجازر على مرأى ومسمع العالم أجمع، ويضرب بعرض الحائط كل قرارات الامم المتحدة وكل المواثيق الدولية والإنسانية. في سياق المشروع الصهيوني الذي تقوده حكومة نتنياهو الفاشية الذي يقوم على الاجرام والإرهاب والعدوان والقتل ، والتنكر للوجود الفلسطيني وللحقوق الوطنية لشعبنا، وتنفيذ مشاريع الضم والاستيطان والتهجير والتطهير العرقي بدعم وشراكة كاملة مع الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية الاستعمارية التي لا ترى الا مصالحها على حساب شعوب ودول المنطقة وحقوقها وثرواتها…
وأكد الناجي،بأنه وبرغم كل التضحيات فان ارادتنا ثابتة بالاستمرار بطريق المواجهة والمقاومة والتصدي لكل الاهداف والمشاريع التصفوية، ولن نرفع راية الاستسلام، والوحدة والمقاومة والشراكة الوطنية هي الطريق للمواجهة وإفشال اهداف العدوان، ولهذا ندعو للاسراع في عقد حوار وطني فلسطيني شامل للاتفاق على رؤية واستراتيجية وطنية فلسطينية موحدة للتصدي لكل مشاريع التصفية والاستعمار والانتداب.
ووجه التحية لكل احرار العالم ولكل الشعوب والمقاومات التي وقفت وساندت شعبنا في هذه المعركة، وفي القلب شعب لبنان ومقاومته التي قدمت وما زالت تقدم التضحيات دفاعا عن لبنان وفلسطين.
وأشار إلى أن الوجود الوطني الفلسطيني وكل الشعب الفلسطيني اليوم في دائرة الاستهداف، وفي القلب منه اللاجئين الفلسطينيين، وما العدوان الاجرامي على مخيم عين الحلوة والمجزرة وحرق أجساد الفتية والأطفال إلا تعبيرًا عن عن هذا الاستهداف الذي يحمل أهدافًا متعددة، جميعها تتقاطع عند نقطة واحدة: ضرب الوجود الفلسطيني في لبنان وطمس هوية اللاجئين. ..
فالمخيمات بوجودها وعنوانها السياسي والنضالي تشكل ركيزة أساسية للدفاع عن حق العودة، وشاهدًا على النكبة والجريمة الكبرى.
وتابع :اليوم نقولها بصوت عال: الانقسام يضعفنا… والوحدة والشراكة تحمينا. التشرذم يفتح الأبواب للعدوان والاستهداف والتصفية والاضعاف… والصف الواحد يغلقها ولهذا ندعو الى وحدة الصف الفلسطيني في لبنان وتفعيل العمل الفلسطيني المشترك وتحشيد كل قوى شعبنا لنحمي المخيمات والوجود الفلسطيني، وأن نقف صفًا واحدًا في وجه كل محاولة لاستهداف وجودنا وإرادتنا وحقوقنا…
وأكد الحرص على بناء افضل العلاقات اللبنانية الفلسطينية وتقويتها وتمتينها لمواجهة التحديات والمخاطر التي تستهدف شعبينا الشقيقين ، وندعو الدولة اللبنانية في هذا اليوم الى مقاربة شاملة للوجود الفلسطيني واغلاق ملف الحرمان واقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية لشعبنا في لبنان وفي مقدمتها حق العمل والتملك.
كما أكد على التمسك بوكالة الاونروا، ورفض كل سياسات الاستهداف والابتزاز المالي والسياسي الذي تتعرض له، وندعو الى استراتيجية فلسطينية موحدة للتصدي لمشاريع التصفية، والضغط على الدول المانحة لتوفير التمويل المطلوب لتمكينها من تلبية احتياجات اللاجئين، وطالب ادارة الاونروا بوقف سياسة التكيف والتراجع عن التقليصات، ودعا كافة القوى والاتحادات واللجان الشعبية الى حركة جماهيرية ضاغطة ومنظمة لاعلاء صوت اللاجئين ومعاناتهم والتصدي للتقليصات ولسياسة الاهمال وادارة الظهر والتسويف التي تتبعها وكالة الاونروا، فحقوق شعبنا وكرامته خط احمر ، ولن نقبل بالمساس بهذه الحقوق …
وختم بالتحية للشهداء والجرحى والاسرى وبتجديد العهد على مواصلة النضال دفاعا عن شعبنا وحقوقه وكرامته.

