المسار :يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعدما شنّ مساء الثلاثاء قصفاً مدفعياً على حي التفاح شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين بينهم طفل وصحافي، وإصابة 37 آخرين بينهم نساء، في تصعيد جديد يعكس تجاهل الاحتلال لبنود الاتفاق الذي دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي سياق متصل، قالت مصادر في حركة حماس إن الحركة ستسلم إحدى جثتي الأسيرين المتبقّيين في غزة، بينما أعلنت دولة الاحتلال أنها ستتسلم عبر الصليب الأحمر “عينات” يُعتقد أنها تعود للأسيرين اللذين تعهّدت الحركة بتسليم جثمانيهما.
وتزامنت التطورات الميدانية مع ضغط أميركي جديد على حكومة الاحتلال، إذ نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس دونالد ترامب طالب بنيامين نتنياهو، خلال اتصال هاتفي، بعدم التصعيد في سورية والالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، إلى جانب مناقشة ملفات العفو الخاصة بمحاكمات نتنياهو.
ورغم اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق شرم الشيخ، لا يزال مصير المرحلة الثانية مجهولاً في ظل المماطلة الإسرائيلية وتعثر تشكيل القوة الدولية المكلفة بالانتشار في القطاع، إضافة إلى العقبات المتعلقة بآليات نزع السلاح الخاصة بحركة حماس وفصائل المقاومة، فضلاً عن ممارسات الاحتلال الميدانية داخل غزة التي تعرقل أي انتقال فعلي للمرحلة التالية.
