المسار :حذّر رئيس بلدية سبسطية شمال غرب نابلس، محمد عازم، من أن اقتحام قوات الاحتلال برفقة خبراء آثار وضباط من “الإدارة المدنية” الإسرائيلية للمناطق الأثرية المصنّفة (ب) في البلدة، يشكّل “مؤشرًا خطيرًا جدًا” على نوايا الاحتلال تجاه المواقع الدينية والتاريخية في سبسطية.
وقال عازم إن قوة عسكرية اقتحمت صباح اليوم مسجد سيدنا يحيى والمقبرة الملكية الرومانية، في خطوة “غير مسبوقة”، مؤكّدًا أن هذا التطور الخطير لم يحدث في الفترات السابقة، ويعكس توجهًا واضحًا للسيطرة على المواقع الأثرية المركزية في البلدة.
وأشار إلى أن الاقتحام جاء بعد قرار الاحتلال الاستيلاء على 1800 دونم من أراضي سبسطية وبرقة المصنّفة (ج)، والتي تضم 570 قطعة أرض، وآلاف أشجار الزيتون الرومية، وعددًا من المنازل والمنشآت السياحية.
وأضاف أن ضباط الآثار أجروا جولات واسعة داخل المواقع واقتطعوا صورًا لمداخلها ومخارجها، وسط خشية حقيقية من تكرار سيناريو المسجد الإبراهيمي في الخليل عبر فرض واقع تهويدي جديد.
وأكد عازم أن الحياة في سبسطية أصبحت “معقّدة وصعبة” بفعل الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال، ما أدى إلى تدهور اقتصادي شديد وإغلاق المرافق السياحية وحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وأوضح أن البلدية رفعت اعتراضات قانونية على قرارات المصادرة، رغم القناعة بأن “القاضي والجلاد واحد”، في ظل استمرار الاحتلال بتنفيذ مخططاته “دون أي اعتبار للقوانين أو الاتفاقيات”.

