( صور) الناصرة: بسبب تقييدات الشرطة…مجلس الطائفة الأرثوذكسية يلغي الاحتفال بإضاءة شجرة الميلاد الأحد

المسار: ألغى مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، الاحتفال الخارجي لإضاءة شجرة الميلاد، الذي كان مقررا بعد غد الأحد بمشاركة الآلاف، وذلك بسبب تقييدات الشرطة وتحديدها عددا قليلا وحرمان الآلاف من المشاركة، وفي أعقاب ذلك اضطر إلى عقد مؤتمر صحافي طارئ مساء اليوم وإضاءة الشجرة خلاله.

وقال مجلس الطائفة الأرثوذكسية، إنه ليس على استعداد لتوزيع بطاقات محدودة، ومنع الجمهور الواسع من المشاركة في هذا المهرجان السنوي الضخم، الذي انطلق لأول مرة في الناصرة في العام 2010.

وكان مجلس الطائفة قد دخل في مفاوضات مع الشرطة والجهات الأمنية، لمحاولة تخفيف القيود المفروضة على هذا الاحتفال الكبير، بدءا من تقييد عدد الحاضرين، وأيضا فرض إغلاق أبواب المصالح التجارية في منطقة الكنيسة، فعلى عكس ذلك هدف المجلس إنعاش اقتصاد المصالح التجارية؛ بحسب ما جاء في بيان له.

وأكد أن “العدد المفروض لا يساوي 8% من أبناء الطائفة، فما بالكم وأن المهرجان هو مهرجان للبلد كلها، بنسيجها الاجتماعي العام، وأن المجلس ليس على استعداد لتفضيل فئة على أخرى، في مناسبة بهيجة كهذه”.

وقال مجلس الطائفة الأرثوذكسية، إنه اضطر إلى إلغاء الاحتفال الجماهيري، الذي كان مقررا ليوم الأحد القريب، وأضاءها مساء اليوم بحضور وسائل إعلام، وستبقى في الساحة على مدى 5 أسابيع، كما جرت العادة، ودعا الجماهير الواسعة لزيارتها.

كما أكد أنه ماض في الاستعدادات لسوق الميلاد، والاحتفالات الأخرى، بالتعاون مع بلدية الناصرة، التي ساندت موقف المجلس في المفاوضات.

وقال رئيس مجلس الطائفة، المحامي بسيم عصفور، إنه “فوجئنا بحجم قيود الشرطة، الخارجة عن أي منطق، ونحن نرفض أن نميز بين الناس، لأننا نريدها شجرة الميلاد النصراوية بألوانها ونورها، تمثل جميع أهالي مدينة الناصرة، بنسيجها الاجتماعي والإنساني المتنوع. ومسؤوليتنا كمجلس طائفة أن نحافظ على هذه الرسالة، وعلى كرامتنا، وعلى كرامة الناس، وعلى حقهم في الفرح والمشاركة”.

ودعت المديرة العامة لبلدية الناصرة، ناهدة منصور، في كلمتها إلى أوسع مشاركة جماهيرية وزيارة المدينة في هذه الأيام، وقالت إن “شجرة العيد نور، ممنوع أن يطفأ”.

Share This Article